الوطن

الجزائريون مخيرون: إما التعرض للسرقة أو الابتزاز أو الغرامة لركن سياراتهم؟!

غياب الحظائر الشرعية يتحول إلى نقطة سوداء بالعاصمة

بات نقص أو غياب الحظائر الشرعية نقطة سوداء في عدد من المدن الكبرى، وفي مقدمتها العاصمة، حيث أصبح إيجاد مكان للركن بالنسبة لمالكي السيارات دون التعرض لمخالفة أو الوقوع ضحية ابتزاز أصحاب الحظائر غير الشرعية مهمة مستحيلة.

ويعاني أغلب مالكي السيارات من مشكل واحد يتجدد يوميا، وهو غياب الحظائر الشرعية على مستوى أغلب بلديات العاصمة، ويتعقد الأمر أكثر خلال فترات النهار، خاصة في أحياء وبلديات الجزائر الوسطي، حيث يضطر المواطنون من أصحاب السيارات لركن سياراتهم بعيدا بكيلومترات عن مقر عملهم أو مقر سكناهم، في حين يؤكد عدد كبير منهم أنهم يضطرون للالتفاف والدوران عشرات المرات أو أكثر لإيجاد مكان واحد يركنون سيارتهم فيه، في ظل غياب البديل، الأمر الذي لم يهضمه المواطنون، مؤكدين أنه على السلطات إيجاد حلول سريعة قبل انفجار الوضع، مضيفين أنهم في العديد من المرات يتعرضون للسرقة لأن سيارتهم مركونة بعيدا عن مقر سكناهم، وفي العديد من المرات يجد مالكو السيارات أنفسهم مجبرين إما على الركن في أماكن ممنوعة، وهو ما يعرضهم للمخالفة والمساءلة من طرف أعوان الشرطة ودفع غرامات نظير مخالفاتهم، أو ركن سياراتهم في حظائر غير شرعية تحت حراسة "أصحاب الهراوات" الذين ما زالوا رغم إجراءات المصالح المحلية يبتزون أصحاب السيارات بفرض مبالغ نظير ركن سياراتهم في طرقات وممرات وأرصفة حولوها إلى ملكية خاصة لهم. 

وبفعل غياب الحظائر الشرعية، فإن نظيرتها من الحظائر غير الشرعية توسعت أكثر في الفترة الأخيرة، حيث أصبح من غير الممكن تقديم إحصائيات دقيقة عن عددها وتوزيعها، وهو الوضع الذي أصبح مقلقا، حيث لم يجد المسؤولون حلولا في ظل تواطؤ بعض رؤساء البلديات الذين يرخصون لشباب الأحياء لاستغلال الأماكن وتحويلها إلى "باركينغ"، في حين أن المشاريع التي سطرت لإنشاء 7 حظائر كبرى في العاصمة لم تتقدم لأسباب تتعلق بالتمويل وكذا غياب العقار الصناعي، خصوصا في البلديات ذات الكثافة السكانية، ليبقى المواطن يدفع وحده الثمن إما بتعرضه للابتزاز أو للغرامة أو تعرض سيارته للسرقة.

د. ع

 

 

 

 

من نفس القسم الوطن