الوطن

هل سينجح "الأميار" الجدد في توزيع قفة رمضان دون فضائح؟

تعد الأولى في العهدة الانتخابية الجديدة

يسابق المنتخبون المحليون بأغلب بلديات الوطن الزمن من أجل إنهاء التحضيرات لقفة رمضان في الوقت المحدد، واستكمال العملية قبل حلول الشهر الكريم، حتى لا يتم تكرار فضائح المواسم السابقة، خاصة وأن هذه العملية هي الأولى في العهدة الانتخابية الجديدة، لتكون بمثابة اختبار أمام الأميار المطالبين بتوزيع القفة في أحسن الظروف.

وحسب ما أكده عدد من رؤساء البلديات في العاصمة، فإن الإجراءات الخاصة بالتحضير لقفة رمضان تكاد تنتهي، ليتم البدء في عملية التوزيع حوالي أسبوع قبل حلول الشهر الكريم، حيث فضلت المصالح المختصة على مستوى البلديات، الانطلاق في تسجيل المعنيين وإتمام هذا الملف مبكرا، خاصة أن الجهات الوصية لم تعلن عن أي جديد بهذا الخصوص، ما جعل البلديات تسارع في سبيل إتمام مختلف الإجراءات الإدارية، واختيار الممونين الذين يزودونها بالمواد الغذائية الضرورية وبعض مستلزمات هذا الشهر. 

ولن تختلف إجراءات التوزيع عن السنوات الماضية، شأنها شأن ظروف إعداد القوائم والمكونات التي ستحتويها القفة وكذا قيمتها، بل هناك بعض البلديات التي حافظت على نفس الممونين بالمواد الغذائية، رغم أنه بنفس هذه البلديات سجلت العديد من الفضائح تتعلق بمواد فاسدة ومنتهية الصلاحية ومواد رديئة لا تصلح للاستهلاك وزعت على المستفيدين. 

وهذا ما جعل المتابعين لملف قفة رمضان يتساءلون هل ستنجح البلديات وخاصة المنتخبين الجدد في إتمام العملية دون فضائح هذه السنة، أم أن نفس سيناريوهات السنوات الماضية ستتكرر؟

 

فرق متنقلة لإيصال "القفة" إلى بيوت محتاجيها ببراقي

 

وفي هذا الصدد، كشف رئيس المجلس الشعبي لبلدية براقي، الحاج غازي، أمس، أن البلدية أتمت تقريبا كافة الإجراءات المتعلقة بقفة رمضان، حيث تم وضع قوائم المستفيدين واختيار الممونين بالسلع التي تحتويها هذه القفة، والبدء في تحضير هذه الأخيرة، مشيرا أن العملية ستخص حوالي ألفي معوز بالبلدية. 

وعن موعد التسليم، أكد غازي أن عملية التسليم ستتم قبل حوالي أسبوع عن الشهر الكريم، مشيرا أنه وتجنبا للفوضى والطوابير التي تتسبب في إحراج وإهانة المعوزين، سيتم توزيع هذه القفف على أصحابها في بيوتهم، حيث أكد ذات المتحدث أن هناك 6 مندوبيات على مستوى البلدية ستعمل على توصيل القفف لأصحابها، كما ستتم الاستعانة بالفرق الكشفية. 

وأشار غازي أنه سيتم توفير النقل من أجل تسليم كل قفة لمحتاجها على مستوى مقر سكنه دون الحاجة للتنقل للبلدية والوقوف في طوابير. 

من جانب آخر وحول الإجراءات التي اعتمدتها البلدية من أجل منع أي تحايل، أكد غازي أن مصالح البلدية أجرت تحقيقات معمقة حول ملفات المحتاجين، سواء على مستوى مصالح الضمان الاجتماعي أو مصالح السجل التجاري، مؤكدا أن هناك بعض الملفات تم إقصاؤها بسبب التأكد من أن أصحابها يملكون دخلا أو سجلا تجاريا، كما تم استثناء عدد من الملفات بالنسبة للمرحلين، لتستقر القائمة على 2000 معوز سيستفيدون من القفة التي ستكون قيمتها في حدود 5 آلاف دينار.

 

1700 عائلة تستفيد من قفة رمضان ببر خادم و10 مطاعم رحمة لعابري السبيل

 

من جهته، أكد رئيس بلدية بئر خادم، جمال عشوش، لـ"الرائد"، أن 1700 عائلة معوزة سيستفيد أفرادها من قفة رمضان قبل الشهر الفضيل بعشرة أيام، مشيرا أنه تم تخصيص ميزانية 800 مليون سنتيم لهذه العملية. وأكد عشوش أن الإجراءات قاربت على الانتهاء، حيث تم اختيار الممون الذي سيوفر المواد الغذائية التي ستحتويها كل قفة، بناء على دفتر شروط تم تحديده مسبقا. وأشار عشوش أن مصالح البلدية تعمل هذه الأيام على الانتهاء من تحضير القفف لتوزيعها على مستحقيها قبل شهر رمضان تجنبا لأي تأخير.

من جانب آخر، أكد عشوش أن عابري السبيل بالبلدية سيستفيدون من وجبات كاملة بمطاعم الرحمة التي ستفتح بإقليم البلدية، والمقدرة، حسب ذات المتحدث، بحوالي 10 مطاعم، منها مطعم خاص بالبلدية يقدم 200 وجبة يوميا.

 

إعانة لبلدية الدويرة وقيمة القفة تتغير بسبب الغلاء

 

هذا وأكد رئيس بلدية الدويرة، جيلاني روماني، أن البلديات لم تتلق هذا العام أي قرار يخص تغييرات في إجراءات القفة، سوى بعض الأفكار المتعلقة بكيفية منح القفة، مشيرا أن بلدية الدويرة ستعتمد هي الأخرى إجراء توزيع قفة رمضان على بيوت المعوزين حفاظا على كرامتهم. وقال روماني أن 3 آلاف عائلة معوزة تستفيد هذه السنة من قفة رمضان، مشيرا أن ولاية الجزائر قدمت إعانة للبلدية بقيمة 800 مليون سنتيم نظرا لضعف ميزانيتها. 

وعن التحضيرات أشار "المير" أنه تم ضبط القوائم واختيار الممونين، في انتظار بدء عملية التوزيع قريبا. وعن قيمة القفة، قال روماني أنها في حدود 5 آلاف دينار، غير أن المواد التي كان يوفرها مبلغ خمسة آلاف دينار خلال السنوات الماضية، لن تكون نفسها هذه السنة، بسبب الغلاء الذي مس مختلف المنتجات والمواد الغذائية واسعة الاستهلاك، على حد تعبيره.

س. زموش
 

من نفس القسم الوطن