الوطن
حجاج ومعتمرون، مرضى وسياح في رحلة البحث عن الأورو والدولار
ما دفع بالأسعار للارتفاع مع بقاء المنحة السياحية متدنية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 أفريل 2018
تعرف أسواق العملة الصعبة، هذه الأيام، إقبالا معتبرا جعل أسعار العملات ترتفع مقابل مزيد من الانهيار في العملة الوطنية، حيث تعدد زبائن السوق هذه الفترة بين المعتمرين الراغبين في أداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان وأولئك الحجاج الذين يريدون استباق بداية موسم الحج بالتزود بما يحتاجونه من عمله صعبة، وكذلك المرضى المقبلين على إجراء عمليات جراحية في الخارج وحتى السياح المرتقبين خلال موسم الاصطياف.
وقد حافظت أسعار العملات الأجنبية على ارتفاعها في الأسواق، حيث تجاوز سعر الأورو، في الأيام الأخيرة، في السوق الموازية، عتبة المليوني سنتيم ووصلت 100 أورو حدود 21100 د.ج، في حين بلغ سعر 100 دولار حدود 17800 دج، ويفسر الناشطون في سوق السكوار لبيع العملة الصعبة هذا الارتفاع بكثرة الإقبال على شراء العملة، حيث أكد الباعة أن الإقبال في ارتفاع منذ فترة، ويشير هؤلاء أن أغلب زبائنهم هذه الأيام هم من المعتمرين المقبلين على أداء عمرة رمضان وكذا الحجاج الذين يحضرون لموسم الحج منذ الآن باقتناء ما يحتاجونه من عملة صعبة، وعدد من المرضى المقبلين على إجراء عمليات جراحية بالخارج، بالإضافة إلى سياح ينوون قضاء العطلة الصفية خارج الوطن، بالإضافة إلى الزبائن التقليديين على مدار السنة، منهم مستوردون وتجار كابة.
ويتوقع تجار صرف العملة الصعبة بالسوق السوداء، مزيدا من الارتفاع لسعر الأورو في الأسواق الموازية خلال الأشهر المقبلة، نتيجة نقص العملة الأجنبية المتداولة، في ظل زيادة الطلب. ومن المتوقع أن يبلغ سعر العملة الصعبة مع اقتراب موسم الحج وموسم الاصطياف مستويات أعلى من تلك التي سجلها خلال الأشهر الماضية مقابل الدينار الجزائري.
وعلى الرغم من دخول المغتربين خلال بداية رمضان والصائفة المقبلة وتحويلهم مبالغ معتبرة من العملة الصعبة، يرى تجّار صرف العملة أن هذه الكميات من العملة الصعبة لن تكون كافية لإحداث استقرار في الأسواق نتيجة زيادة الطلب مع تزامن ثلاث مناسبات متقاربة، تعتبر بمثابة ذروة في الطلب على العملة الصعبة وهي العمرة، الصيف وموسم الحج، في الوقت الذي لا تزال منحة السياحة السنوية في حدود الـ100 أورو بعد تخفيضها من طرف بنك الجزائر، ووجود عراقيل بيروقراطية من أجل صرفها، ما جعل السوق السوداء أحسن ملاذ للباحثين عن العملة العصبة.
دنيا. ع