الوطن

نشر عشوائي للإعلانات يشوه الوجه الجمالي لبلديات العاصمة

في ظل غياب سلطة رقابية تمنع أو تقنن الظاهرة

تحولت جدران ووجهات المحلات والصيدليات في العديد من بلديات الوطن لفضاء عشوائي لنشر مختلف الإعلانات التي تتعلق ببيع وكراء الشقق وتقديم الدروس الخصوصية، وحتى عروض العمل، بشكل بات يؤثر على الواجهة الجمالية لهذه البلديات، في ظل غياب سلطة رقابية تمنع أو تقنن نشر هذه الإعلانات العشوائية.

وحسب ما وقفنا عليه في أكثر من بلدية، فقد باتت واجهات المحلات خاصة الصيدليات وكذا الجدران وأعمدة الإنارة، فضاء لنشر الإعلانات المجانية المدونة في أوراق، حيث باتت هذه الأماكن فضاء لكل راغب في الإعلان عن شيء ما بالمجان، خاصة في الأماكن التي تشهد حركية على غرار الحدائق العمومية ومقابل المساجد والمحلات التجارية كثيرة الحركة، وتحمل هذه الإعلانات الترويج لنشاط ما، كالدروس الخصوصية، أو عقار للبيع أو الكراء وعروض الرحلات السياحية والحفلات الفنية والبحث في فائدة العائلات وكذا الوفيات، كما تحمل بعض الإعلانات عروض عمل تتعلق خاصة بورشات الخياطة أو محلات الأكل السريع وأخرى تتعلق بدورات تكوينية وفتح عيادات طبية، ولعل العيادات الطبية بات لديها فضاء خاص على واجهات الصيدليات حيث يعد المكان المفضل لأصحاب العيادات الجديدة من أجل الترويج لخدماتهم الطبية.

هذا وقد تحولت مداخل العمارات في الأحياء السكنية الجديدة إلى فضاء للإعلان عن خدمات الصيانة والبناء وتركيب زجاج النوافذ والشرفات وضبط وتركيب الهوائيات المقعرة، حيث يحرص الناشطون في هذه المجالات على وضع إعلاناتهم بشك حر لاستقطاب الزبائن، ما يجعل واجهات العمارات تبدو وكأنها واجهات لإدارات عمومية، ولعل انتشار هذه الإعلانات بشكل عشوائي بات يفسد المظهر الجمالي لأغلب البلديات ويكشف عن غياب رقابة من السلطات المحلية التي تغض الطرف عن هذه التجاوزات، رغم أن وضع حد للظاهرة وتخصيص فضاء خاص ينشر فيه كل حائز على ترخيص من البلدية إعلانه يمكن أن يوفر مبالغ هامة لخزينة البلديات الفقيرة التي تعاني تدهورا في موادها المالية، وكذا من شأنها تنظيم نشر هذه الإعلانات بشكل يحافظ على الوجه الجمالي لكل بلدية.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن