الوطن

بن غبريت تشرع في تصميم نظام وطني لتوحيد تقييم التلاميذ

مع خلق بدائل تعليمية جديدة في إطار تطوير المناهج والنظام التربوي

شرعت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، رفقة إطاراتها في تصميم نظام وطني لتوحيد وتقييم إنجازات التلاميذ المتمدرسين، وتصميم بدائل تعليمة وتربوية جديدة في إطار الإصلاحات التي تقوم بها لتحسين وتطوير المنظومة التربوية من جهة، وإدخال تحسينات على البرامج التعليمية الموجودة.

وأوضحت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، في بيان لها، "أنها ترأست يوم أول أمس السبت 21 أفريل 2018 بمقر الوزارة أشغال الندوة الوطنية لإطارات القطاع، تهدف لوضع جميع إطارات الوزارة على نفس القدر من المعلومة، بعد أن تم حسب قولها التركيز خلال اللقاء على عرض العناصر المتعلقة بتصميم نظام وطني لتوحيد وتقييم إنجازات التلاميذ، باعتبار أن التقييم التربوي أحد المكونات الأساسية والمرتكزات الهامة التي تقوم عليها منظومة التربية والتكوين، كما يعتبر مجموعة من العمليات تهدف إلى الكشف في ذات الوقت عن طبيعة ومواصفات العملية التربوية وقدرات وكفاءات المدرسين، وطرائق إنجاز الفقرات والمقررات الدراسية، ومعرفة مدى قدرات التحصيل الدراسي لدى التلاميذ، وذلك بإصدار أحكام قيمية على نتائج القياس التربوي، أي مدى كفاية الدرجات التي تترجم مدى تمكن التلميذ من الدروس المقررة والمنجزة أو ما يمتلكه من مقدرة معرفية وجسمية.

والتقييم التربوي يمكن من إخبار التلميذ والمدرس حول درجة التحكم المحصل عليه، واكتشاف مواطن الصعوبة التي يصادفها التلميذ خلال تعلمه، واكتشاف الصعوبات التي تواجه المدرس من أجل البحث عن طرائق واستراتيجيات ناجعة تمكنه من تطوير عمله وتجاوز الاختلالات التي تكتنف العملية التربوية والمحتويات المعرفية.

وحسب وزيرة التربية، فإن اللقاء عرف أيضا التركيز من خلال التدخلات على إعطاء لمحة عامة عن القضايا ذات الصلة بالبدائل التعليمية والتربوية التي تم تصميمها وإعدادها إلى حد الآن من قبل الهيئات وإطارات وزارة التربية الوطنية، وذلك عقب عدة تحقيقات ومشاورات مع محترفي قطاع التربية وشركائه، فضلا عن اللقاءات العلمية والبيداغوجية التي انعقدت عبر مختلف الولايات (سعيدة، بسكرة، غرداية، عنابة).

كما تناولت المناقشات "وسائل إعادة الصياغة لمختلف مرجعيات التعليم والتعلم انطلاقا من مؤشرات الجودة: اسم MARWATT هو اختصار للجملة العربية: المرجعية الوطنية للتعلّمات والتقييمات. وقد تم التعرف على برنامج العمل القادم وعلى تحديد المهمّات وكذا الهياكل التي ستهتم بمختلف عناصر التنظيم الحالي. وكانت الندوة فرصة لعرض مختلف الوثائق قيد الإعداد في شكل المرجعيات العامة، المرجعيات الخاصة بكل مادة، دفتر التعلّمات والموارد المنهجية والبيداغوجية، وهذا بعد تعليمات أعطتها بن غبريت حول أهمية تحيين وتحسين البرامج الموجودة اليوم"، مشددة على "إنجاز مرجعيات عامة وكذا إنجاز مرجعيات خاصة بكل مادة، وهذه المرجعيات تتضمن الكفاءات التي يجب أن يكتسبها الطفل في مرحلة معينة، مع التركيز على مرحلة التعليم الابتدائي باعتباره الأساس في العملية التربوية".

عثماني مريم
 

من نفس القسم الوطن