الثقافي

"الفهرس البيبليوغرافى للرواية المغربية" للجزائري شريف بموسى

صدر عن "إى كتب" ويرصد إنتاجات الروائيين ودور النشر

أصدر الجزائري شريف بموسى عبدالقادر، أستاذ الرواية المغربية والسّرديات من قسم اللغة العربيّة في جامعة تلمسان، الجزء الثاني من كتابه البيبليوغرافي “الفهرس البيبليوغرافي للرواية المغربية (1942 – 2015)”، وذلك ضمن مشروع دار “إي- كتب” للنشر في لندن، لإصدار أجزاء سلسلة بيبليوغرافيا الرواية المغاربية إلى غاية 2015.

ويقدّم هذا الجزء الثاني صورة أكثر واقعية وموضوعية عن التراكم الروائي المتزايد الّذي عرفه المغرب منذ بداية القرن العشرين إلى غاية 2015، ومدى تطور هذا الكم ابتداء من العقد الأخير من القرن العشرين والعقد الأول والثاني من الألفية الثالثة.

وينطلق هذا الكتاب من الهدف الضمني الذي ابتغاه له مؤلفه –بأجزائه الأخرى- وهو خلق لُحمة بين الروائيين المغاربة في القطر الواحد أو في الأقطار المغاربية الخمسة، وذلك بجعل هذا الكتاب وسيلتهم للاطلاع على ما قدمه مواطنوهم الآخرون في القطر الواحد أو في الأقطار المغاربية الأخرى.

ويقدم الكتاب أسماء الروائيين والروائيات المغاربة مرتّبة ترتيباً هجائياً مع ذكر جميع رواياتهم مرتبة بحسب سنة الصدور الأولى إلى غاية 2015. كما يضم استنتاجات غاية في الأهمية من حيث عدد الروايات المغربية إلى غاية سنة 2015، إضافة إلى استنتاجات بخصوص عدد الروائيين والروائيات المغاربة وأكثرهم إنتاجاً، وعدد الروائيين ذوي الرواية الواحدة فقط، واستنتاجات أخرى مهمة.

ويؤكد المؤلف أن المغرب يعتبر أكثر البلدان المغاربية إنتاجاً للروايات بمجموع 981 رواية، بدءا من سنة 1942 إلى غاية 2015، قدمها 470 روائيا وروائية من أصول مغاربية، ومنهم 284 روائيا وروائية اقتصروا على  رواية واحدة.

ويضمّ الكتاب خلاصات واستنتاجات غاية فى الأهمية من حيث عدد الروايات المغربية إلى غاية سنة 2015، إضافة إلى استنتاجات بخصوص عدد الروائيين والروائيات المغاربة وأكثرهم إنتاجا، وعدد الروائيين ذوى الرواية الواحدة فقط، واستنتاجات أخرى على جانب كبير من الأهمية منها"  "يعتبر المغرب أكثر البلدان المغاربية إنتاجا للسرد الروائى بمجموع إحدى وثمانين وتسعمائة (981) رواية بدءا من سنة 1942 إلى غاية سنة 2015، أربعمائة وسبعين (470) روائيا وروائية مغربيين إلى غاية سنة 2015،  مائتان وأربعة وثمانون (284) روائيا وروائية ذوى الرواية الواحدة فقط؛ أى بنسبة 60.42 % من مجموع الروائيين المغاربة؛ بمعنى أنّ أكثر من نصف عدد الروائيين هم روائيون أصحاب رواية واحدة فقط إلى غاية سنة 2015، بالإضافة إلى استنتاجات أخرى على جانب كبير من الأهمية بخصوص عدد الروائيات المغربيات وعدد الروائيين المغاربة الذكور، كما أنّ هناك ترتيبا لأكثر الروائيين المغاربة إنتاجا إلى غاية سنة 2015 وعلى رأسهم الروائى المغربى محمد عزّ الدين التازى بأربعة وعشرين (24) رواية (من 1978 إلى 2015)".

يتضمّن الفهرس جميع الروائيين والروائيات المغاربة، مرتّبين أبجدياً مع جميع رواياتهم المدوّنة في هذا الفهرس مرتّبة ترتيباً تاريخياً بحسب سنة الصدور الأولى. كلّ هذا، بحسب الباحث: "تسهيلاً للدارسين والباحثين وطلبة الجامعات، للعودة إلى روائي معيّن حيث سيجدون جميع رواياته مرتّبة بتاريخ الصدور الأول". ومن هنا فإنّ أيّة دراسة أكاديمية جادة عن صيرورة الرواية المغربية، لا بدّ لها من الاعتماد على هذا الفهرس الذي ستجده خير عون لها.

يوضح عبد القادر أن الفهرس "يُمكّن الروائيين المغاربة من معرفة كلّ ما صدر من روايات مغربية حتى سنة 2015، ومعرفة أسماء الروائيين الآخرين وعدد ما كتبوه من روايات. فأثناء قيامي بالتواصل مع الروائيين الجزائريين والمغاربة وحتّى التونسيين لسؤالهم عن بيانات رواياتهم، صادف أن وقعت لي مع بعضهم مواقف تدلّ على الهوة الكبيرة الموجودة بين روائيّي القطر الواحد، فما بالك بالأقطار المغاربية الخمسة. مثلاً، اتّصلت بروائي مغربي أسأله عن رقم هاتف روائي مغربي شاب من مدينته لديه روايتان كي أتّصل به لأتأكّد من بيانات روايتيه من حيث الطبعة الأولى وعدد الصفحات، فردّ عليّ بالحرف الواحد بأنّها المرة الأولى التي يسمع فيها بهذا الروائي، فضلاً عن جهله التام بروايتيه".

الحادثة تمثّل في نظر الباحث "مدى عزلة الروائي المغربي عما يجري في قطره وجهله بما يصدر من روايات مغربية كل عام. فلو طلبت من أيّ روائي مغربي أن يذكر لك عناوين روايات مغربية صادرة في الألفية الثالثة بدون رواياته فلن يتجاوز على أكثر التقدير الثلاثين عنواناً، مع أنّ عدد الروايات المغربية في الألفية الثالثة يتجاوز 684 رواية".

أخذ المشروع أكثر من سبع سنوات، "قضيتها متنقّلاً بين مكتبات جامعية عديدة ومكتبات وطنية مغاربية، بالإضافة إلى مواقع المكتبة الوطنية المغربية والمكتبة الوطنية في تونس وغيرهما من المواقع المهمة"، يقول الباحث الجزائري.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي