الوطن

"وفرة" وأسعار مستقرة للكماليات المستوردة..؟!

كمية المنتجات لا توحي بالاستيراد عن طريق الكابة

تعرف الأسواق، هذه الأيام، تدفقا كبيرا للسلع الممنوعة من الاستيراد، حيث تعرض العديد من المحلات والمساحات التجارية الكبيرة مئات الأطنان من الشكولاتة والبسكويت المستوردين، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات هل هذه المنتجات هي من مخزون كان يحتكره بعض البارونات أم أن قائمة المواد الممنوعة من الاستيراد باتت عديمة الأثر في الواقع؟

وبعد فترة من الندرة والتهاب الأسعار، تفاجأ الجزائريون هذه الفترة بوفرة من المنتجات الكمالية المستوردة في عدد من المحلات والمساحات التجارية الكبيرة. 

والغريب أنه حتى الأسعار التي كانت مرتفعة بشكل مبالغ فيه بدأت تستقر وتنخفض لتقارب ما كانت عليه في السابق. 

وحسب ما أكده عدد من تجار التجزئة لـ"الرائد"، فإن أنواعا كثيرة من الشكولاتة المستوردة والبسكويت أصبحت متوفرة في أسواق الجملة وبكميات كبيرة، ما مكنهم من اقتنائها، مرجحين أن تكون هذه الكميات قد تم تخزينها واضطر المحتكرون لإخراجها دفعة واحدة بسبب قرب تاريخ انتهاء صلاحيتها، الأمر الذي أدى إلى تسجل وفرة واستقرار الأسعار في حدود معقولة مقارنة مع ما كانت عليه في السابق، غير أن ما يثير الاستغراب هو وجود منتجات تنتهي فترة صلاحيتها في 2019، ما يلغي هذه النظرية بشكل جزئي، بما أن هناك منتجات حقيقة تكاد تنتهي فترة صلاحيتها، وأكثر ما يثير علامات الاستفهام أن كمية هذه المنتجات لا توحي باستيراد عن طريق الكابة، فالكميات التي كانت تدخل عن طريق الكابة من منتوجات الشكولاتة والبسكويت هي محدودة وكانت تسوق بمحلات معينة في الأحياء الراقية وبأسعار جد مبالغ فيها مع بداية فرض قائمة الـ900 منتج الممنوع من الاستيراد، بالمقابل هناك بعض تجار التجزئة من رجحوا إمكانية دخول هذه الكميات الكبيرة من الكماليات الممنوعة من الاستيراد للأسواق عن طريق التهريب من دول الجوار كتونس والمغرب، وهو ما سبق وحذر منه الخبراء معتبرين أن التهريب عن طريق الكابة من دول أوروبا لن يكون مجديا بالنسبة لبعض البارونات الذين سيلجأون للتهريب عبر الحدود من أجل جلب أكبر كمية ممكنة من المواد الممنوعة من الاستيراد، لتبقى الأسعار التي استقرت نوعا ما لغزا، على وزارة التجارة التدخل لحله ومراقبة المصدر الذي يجلب هذه المواد الممنوعة من الاستيراد.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن