الوطن

"خليها تصدي" متواصلة وركود حاد في الأسواق خوفا من أي مفاجآت

القائمون على الحملة يتحدثون عن مزيد من الانهيار في الأسعار

تحدثت، أمس، أغلب صفحات الفايسبوك الداعية لحملة "خليها تصدي" عن مزيد من الانهيار تعرفه أسواق السيارات الجديدة والمستعملة، في وقت لا يزال الركود العامل المشترك بين كل الأسواق، فالبيع والشراء متوقف إلى حين اتضاح الرؤية.

وحسب ما اطلعنا عليه في عدد من الصفحات الداعية لحملة مقاطعة شراء السيارات، فإن أغلب هذه الأخيرة والتي تتابع يوميا واقع الأسواق، تتحدث عن مزيد من الانخفاض في أسعار السيارات خاصة محلية التركيب، حيث يعمل المنظمون لهذه الحملة على تكسير الأسعار بأي شكل، والدليل على ذلك عروض الأسعار التي يتم تداولها بهذه الأسواق والتي يقدمها الزبائن، فسيارة سامبول محلية التركيب على سبيل المثال لم تتجاوز عروض أسعارها أمس حدود الـ90 مليونا، وهو ما يمثل انهيارا تاريخيا، ففي وقت قريب كانت عروض الأسعار بالنسبة لهذه السيارة تتجاوز الـ140 مليون سنتيم، ورغم أن ما يتم تداوله حاليا هي مجرد أسعار يعرضها الزبون على البائع، ولا يتعلق الأمر حاليا بسعر البيع، إلا أنها تمثل عند البعض مؤشرا على وضع السوق المنهار، فالتعاملات بأغلب أسواق السيارات منعدمة في الوقت الحالي بسبب تخوف الجزائريين من أي مفاجأة قد تعصف بسوق السيارات وتهوي بالأسعار بشكل كبير. 

من جانب آخر لا يزال السماسرة هم الضحية رقم واحد بأسواق السيارات، ففي حالة انخفاض الأسعار بشكل كبير، سيتعرض هؤلاء لخسارة تاريخية كونهم اقتنوا السيارات من المصانع بأسعارها السابقة لتنخفض هذه الأخيرة بحدود الـ 20 مليون سنتيم حتى على مستوى مصانع التركيب، وبالتالي سيخسر هؤلاء السماسرة من جيوبهم. 

والمتابع لأسواق السيارات هذه الأيام يقف على حجم المخاوف التي يعيشها هؤلاء السماسرة، وهو ما يفسر عرض أعداد كبيرة من السيارات محلية التركيب دفعة واحدة من طرف هؤلاء بغية التخلص منها خوفا من أي انخفاض أكبر في الأسعار الفترة المقبلة. 

من جانب آخر، يواصل أصحاب حملة خليها تصدي الترويج لشعارات المقاطعة، فرغم مرور أكثر من شهر على بدء هذه الحملة، لا تزال هذه الأخيرة مستمرة، وتواصل العديد من الصفحات المليونية بالفايسبوك الترويج لها من أجل الوصول إلى أسعار عادلة، رغم أن الأمر ليس بالسهولة التي يتوقعها البعض، خاصة بالنسبة للتوقيت، فمع اقتراب فصل الصيف يكثر الطلب على السيارات، وقد يؤثر ذلك على الأسعار سلبا، وهو ما يحاول أصحاب حملة خليها تصدي تجنبه عبر حشد مزيد من الداعمين.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن