الوطن
كل معاملة تتم عن طريق الأنترنت أو عبر البطاقات الذهبية مؤمنة
الخبير في المعلوماتية هشام بولحبال يطمئن الجزائريين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 أفريل 2018
أكد، أمس، الخبير في المعلوماتية، هشام بولحبال، أن المعاملات المالية الإلكترونية المسجلة لا تزال ضعيفة جدا بسبب عدم ثقة الجزائريين في هذه الأخيرة، معتبرا أن الحل لكي يتلاءم الجزائريون مع هذا النوع من الدفع، هو تقديم قيمة مضافة حقيقية وتحفيزات وكذا تسهيلات من شأنها أن تدفع الجزائري للتخلي عن المعاملات التقليدية والتوجه نحو المعاملات المالية الرقمية.
وقال هشام بولحبال، في تصريح لـ"الرائد"، أنه وكما كان متوقعا، فإن إقبال المواطنين على الدفع الإلكتروني يتم بحذر شديد بسبب الخلفية السلبية التي يملكها الجزائريون عن خدمات البنوك والبريد والعراقيل والمشاكل التي يوجهونها يوميا في سحب أموالهم عن طريق البطاقات، سواء تعلق الأمر بتعطل الموزعات أو ضعف السيولة النقدية مرارا وتكرارا، خاصة في المناسبات والأعياد.
وأضاف بولحبال أن هناك مناخا من غياب الثقة ما زال مرتبطا بالخدمات المالية الإلكترونية، رغم أن الوزارات الوصية تبذل مجهودات من أجل دفع الأمور نحو الأمام، بدليل توفير أجهزة TPE للدفع الإلكتروني بصفة مجانية للتجار، وجعل تكاليف المعاملات بسعر رمزي في حدود دينارين، بالإضافة إلى رصد أغلفة مالية لحملات الاتصال وتحسيس المستهلكين بأهمية هذا النوع من الدفع.
واعتبر بولحبال أن مشكل الدفع الإلكتروني في الجزائر هو مشكل ثقة، لأنه من الصعب أن نقنع الجزائري ليبقي على أمواله في الحساب البنكي أو البريدي، وإنفاقه بطريقة إلكترونية، حيث أن المستهلك الجزائري لا يثق في بطاقات الدفع ولا يفضّل المغامرة بها، في وقت يحرص دائما على قضاء أشغاله بالدفع نقدا، رغم أن هذه المعاملات المالية آمنة مائة بالمائة، مشيرا أن البنوك ومراكز البريد تدعمت بنظام معلوماتي حديث يتماشى والمقاييس العالمية في مجال حماية البيانات الخاصة بالبطاقات المغناطيسية والحسابات البريدية والبنكية، وعليه فكل معاملة تتم عن طريق الأنترنت أو عبر البطاقات مؤمنة. واقترح بولحبال مزيدا من الحملات التحسيسية والتحفيزات لجعل الدفع الإلكتروني أكثر رواجا، ودعم المؤسسات المتخصصة من أجل المساهمة في القضاء على الأمية الرقمية التي تجعل الجزائريين متمسكين بالطرق التقليدية ويرفضون الانفتاح على ما وصل إليه العالم من تطور في المعاملات المالية الإلكترونية، كما اقترح بولحبال توسيع عدد المواقع المتخصصة في التجارة الإلكترونية بالجزائر وتبني الدفع الإلكتروني في أكثر من مجال وأكثر من مؤسسة، وتكوين التجار على المبادلات التجارية وطرق البيع والشراء الصحيحة عبر الأنترنت، مشيرا أن الأمر يحتاج لوقت حتى نبني ثقافة رقمية يمكن من خلالها تطوير الدفع الإلكتروني بالشكل المطلوب.
دنيا. ع