الوطن

نقابات الوظيف العمومي ستحتفل في الشارع بعيد العمال

لقاء السبت القادم للفصل في موعد الإضراب الذي يلوح به هؤلاء

من المنتظر أن تجتمع النقابات المستقلة للتكتل النقابي، السبت القادم، من أجل بحث طرق احتجاجية تصعيدية، ستتزامن مع العيد العالمي للعمال الذي يصادف الفاتح ماي من كل سنة، وهذا لتذكير الحكومة والسلطات العليا بانشغالات الطبقة الشغيلة المهضومة في ظل غياب أبواب الحوار.

ونقل المنسق الوطني للمجلس الوطني للثانويات الجزائرية، إيدير عاشور، أن التكتل النقابي الذي يضم نحو 12 نقابة من مختلف قطاعات الوظيف العمومي، على غرار التربية والتعليم العالي والتكوين المهني وكذا الإدارات المحلية، إضافة إلى قطاع الصحة والطاقة والشؤون الدينية وكذا البريد، قد حددت تاريخ 21 أفريل الجاري لعقد اجتماع للفصل في طرق احتجاجية مقبلة موازاة مع عيد العمال.

كما سيكون لقاء السبت القادم، حسب إيدير عاشور، فرصة لتقييم إضراب 14 أفريل الجاري والاعتصامات الجهوية التي نظمت، خاصة تلك التي كانت بولاية البويرة الخاصة بولايات الوسط الجزائري والتي لقيت تدخلا عنيفا لقوات الأمن واعتقال العديد من المحتجين، في ظل تعليمات من الوالي لمنع أية اعتصامات، حيث أكد أن التكتل قرر توجيه تحذيرات للسلطات العليا من تكرار ذات السيناريو باعتبار أن احتجاجاتهم شرعية.

وصف المتحدث الاحتجاج الأخير الذي نظمته أطراف التكتل بالناجح والإيجابي، طالما أن النقابات أسمعت صوتها للرأي العام. وأضاف إيدير أن الاعتصام، حتى ولو قامت السلطات بقمع جزء منه أي الاعتصام الجهوي الذي كان مقررا بولاية البويرة، إلا أنه كان ناجحا، حيث أن الرأي العام اطلع على الحڤرة التي طالت الموظفين والنقابيين، باعتقال أكثر من 350 منهم، بالرغم من أنهم كانوا في احتجاج سلمي.

يأتي هذا فيما أكد ذات النقابي أن أطراف التكتل اتفقوا على التصعيد خلال شهر ماي الداخل، مرجحا إمكانية الذهاب إلى إضراب موحد وقوي عبر كامل القطاعات، يكون مرفوقا باعتصام بالعاصمة سيتم تحديد مكانه خلال الاجتماع المقرر يوم السبت.

وأضاف: "تكتل النقابات ترك مسألة الفصل النهائي في تاريخ وشكل الاحتجاج إلى اجتماع سيعقد يوم السبت المقبل، وذلك للسماح لبعض النقابات باستشارة مجالسها الوطنية، والتي ستدرس أيضا موقف الحكومة، كما ستقوم بتقييم الاحتجاج الأخير للتكتل للخروج بقرارات نهائية بشأن الحركة الاحتجاجية المقبلة".

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن