الوطن
منظمة أولياء التلاميذ تضغط لمنح أسئلة على المقاس لتلاميذ الباك !!
تخوفت من رسوب كبير وسط الممتحنين بسبب مخلفات الإضرابات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 أفريل 2018
حذرت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ وزارة التربية الوطنية من قيام المفتشين والأساتذة المخصصين لإعداد مواضيع الامتحانات بإعطاء أسئلة خارج ما تم تدريسه في المؤسسات التربوية في الامتحانات المصيرية، على غرار البكالوريا والبيام والسنكيام بسبب غياب دراسة استشرافية دقيقة حول الدروس الضائعة، في ظل عدم تعويضها من قبل الأساتذة بسبب هجرة التلاميذ لمقاعد الدراسة منذ شهر مارس الماضي، ودفعهم من قبل الوزارة إلى الدروس الخصوصية.
وعبر بن زينية علي، رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، عن رفضه للإجراءات غير المدروسة التي قررت وزيرة التربية الوطنية تبنيها فيما تعلق بتمديد تقديم الدروس في المؤسسات التربوية إلى 25 ماي القادم، بالنسبة لتلاميذ البكالوريا، في ظل تحديد ما بين 20 و25 ماي كفترة لتنظيم الامتحان التجريبي للبكالوريا، مع انطلاق تنظيم امتحان التعليم المتوسط "البيام" في 28 ماي، مؤكدا غالبية الأساتذة سيكونون مجندين للحراسة، بمن فيهم أساتذة التعليم الثانوي، معتبرا ما جاءت به وزيرة التربية متناقض ولا يخدم التلاميذ ولا الأساتذة.
وأكد المتحدث أن التلاميذ هجروا مقاعد الدراسة منذ شهر مارس الماضي متوجهين للدروس الخصوصية من أجل توسيع فرص النجاح في البكالوريا، خاصة مع الإضراب الذي مس ثانوياتهم لأسابيع طويلة.
واتهم في هذا الصدد الوزارة الوصية بدفع الأولياء إلى توجيه أبنائهم إلى هذه الدروس بسبب سوء التسيير، بعد أن حملها مسؤولية الإضرابات التي مست المدارس، وهذا في وقت تحمل الأولياء مشقة تحويل أبنائهم للدروس الخصوصية رغم أسعارها الخيالية، في ظل ضعف القدرة الشرائية لغالبيتهم.
وقال بن زينية رغم أن التلاميذ عملوا وبكل الطرق على مواصلة دروسهم خارج أسوار المؤسسات الرسمية، إلا أن تنظيمه يبقى متخوفا من طرح أسئلة في الامتحانات الرسمية خارج ما تمت دراسته، لغياب تأطير جيد للتلاميذ، محذرا من نسبة رسوب كبيرة في شهادة البكالوريا بسبب ما ميز الموسم الدراسي 2017/2018.
وتخوف في ذات الإطار من طرد هؤلاء الراسبين إلى الشارع وعدم منحهم فرصة العودة إلى أقساهم، قبل أن يدعو وزارة التربية الوطنية إلى أهمية اتخاذ إجراءات لمنع تكرار ما حدث في الموسم الدراسي الحالي.
ودعا أيضا بن زينية المسؤولة الأولى لقطاع التربية إلى اللجوء إلى استغلال الاستدعاءات من أجل ضمان عدم هجرة التلاميذ الثانويات قبل الموعد المحدد عبر تسليمها يوم الامتحان التجريبي للبكالوريا، منتقدا منح الاستدعاء عن طريق الأنترنت وتشجيع هؤلاء التلاميذ على ترك دروسهم.
سعيد. ح