الوطن

الجزائر قد تلجأ لاستيراد البطاطا لمواجهة ارتفاع أسعارها

بن عيسى يستبق الأحداث ويعلن


كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى أمس، أن الجزائر يمكن أن تلجأ إلى استيراد كميات من البطاطا من أجل مواجهة احتمال نفاد هذا المنتوج في الأسواق، ولمواجهة المضاربة في أسعارها داخل السوق الوطنية.

وقال بن عيسى في أول تصريح له بعد إعادة تجديد الثقة فيه للإذاعة الوطنية من خلال الحكومة الجديدة، إن الدولة يمكن أن تلجأ إلى الترخيص لاستيراد البطاطا خلال الأيام القليلة القادمة إذا اقتضى الأمر ذلك بهدف تفادي أي مضاربة في الأسعار يمكن أن ترفع من سعر هذا المنتوج، وأضاف بن عيسى أن هذا القرار سيتم اتخاذه وفقا لتطور الوضع وبالتشاور مع المهنيين والمنتجين بغية تفادي أي مضاربة في أسعار هذه المادة الأساسية مستقبلا.

ولم يحدد وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى حجم الكميات التي يمكن أن يتم اللجوء لاستيرادها، مكتفيا بالقول إن الترخيص المحتمل لاستيراد هذه المادة سيكون ظرفيا، يهدف لإفشال المضاربة، وستكون الكميات محدودة وخاضعة لمراقبة نوعية، وهذا من أجل تفادي دخول كميات فاسدة من هذه المادة كما سبق وأن حدث خلال السنوات الأخيرة، مضيفا أن الواردات التكميلية التي سيتم اللجوء إليها لا ينبغي أن تتجاوز نسبة 2 بالمائة من الإنتاج الحالي للبطاطا الذي يقارب 4 ملايين طن سنويا، وبالنسبة للذين سيتولون عملية الاستيراد أشار بن عيسى إلأى أن وزارته ستوكل هذه العملية لمستوردين معترف بهم ستمكنهم من الحصول على التراخيص الضرورية للاستيراد، وهذا على عكس ما كان خلال أزمة البطاطا لسنة 2007 أين لجأت وزارة الفلاحة إلى مناقصة من أجل منح تراخيص لاستيراد منتوج البطاطا، وهو ما سمح لبعض المستوردين بالتحايل واستيراد كميات ردئية من هذا المنتوج.

وقد عرفت أسعار البطاطا خلال شهر رمضان الفارط وحتى بعد انتهائه ارتفاعا في الأسعار على غرار منتوجات أخرى وبقيت في حدود الخمسين دينارا للكيلوغرام إلى غاية الوقت الحالي.

ن. و

من نفس القسم الوطن