الوطن

طريقة تسيير الجزائر لملف الرهائن ستعرض حياتهم للخطر

التوحيد والجهاد بخصوص الدبلوماسيين المختطفين في غاو شمال مالي



هدد التنظيم الإرهابي الذي يطلق على نفسه "حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا"، بتعريض حياة بقية الرهائن الجزائريين المحتجزين لديه إلى الخطر، في حال استمرت الجزائر في تماطلها إزاء مطالب الحركة، واتهم السلطات الجزائرية السياسية والأمنية بسوء إدارة الملف وعدم الجدية في مسار المفاوضات بشأن دبلوماسييها في غاو شمال مالي.

وقالت "التوحيد والجهاد" المقربة من تنظيم ما يعرف بـ "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في بيان وقعه رئيس مجلس شورى جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا أبو الوليد الصحراوي، بأن السلطة في الجزائر "بشقيها العسكري والسياسي متهمة بالتسبب مباشرة في أسر الرهائن وخاصة سفير الجزائر في باماكو"، وحسب البيان الذي نشرته الحركة عبر وسائل إعلام موريتانية أول أمس، فإن حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، تؤكد أن طريقة إدارة الجزائر لملف رهائنها والمحتجزين في مدينة غاو "ستؤدي حتما بحياة بقية الرهائن إلى الهلاك"، وقال أبو الوليد الصحراوي إن الحكومة الجزائرية لم تتعامل بجدية مع المفاوضات من أجل تحرير رهائنها والاستجابة لمطالب الحركة، وهو ما جعلها تعدم أحد الدبلوماسيين ( نائب القنصل )، وذكر البيان أن الحركة "أطلقت سراح ثلاثة من الرهائن تسلمهم بعض أهالي المنطقة الساعين في هذه الوساطة بعد تلقيهم وعودا من السلطات الجزائرية –عبر مسؤولين عسكريين يمثلونها في المفاوضات- تقضي بتنفيذ مطالب جماعة التوحيد والجهاد المقدمة وفق جدول زمني يوافق السلطات الجزائرية"، لكن بحسب موقع البيان أبو الوليد الصحراوي، فإن حركته كانت تتوقع تماطلا من جانب الجزائر، وهو ما تم فعلا يضيف ذات المتحدث، وأوضح رئيس مجلس شورى جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا أبو الوليد الصحراوي، الذي رد في البيان الأحداث التي وقعت أيام سيطرتهم على مدينة غاو، أنه كان بإمكان الدبلوماسيين مغادرة المدينة، مضيفا أن الحكومة الجزائرية كان لديها "ما يكفي من الوقت لإنقاذ رهائنها"، كما أن حركته كانت حريصة "على التكتم على كثير من الأمور لإنجاح الاتفاقيات المصاحبة لمسيرة المفاوضات حتى النهاية"، متهما الجزائر بتفضيل ما وصفه بخيار "اللعب بالنار وصم الآذان والكذب على عائلات الرهائن... ورفض تقديم ما هو ممكن ومتاح لإنقاذ رهائن أوفدتهم لخدمة سياساتها وأجهزتها وحتى حلفائها...".

وتحدث البيان في سياق آخر، عن التحضير لعمل عسكري في منطقة أزواد إذا ما شن أي طرف الحرب على الجماعات المسلحة هناك، في إشارة إلى تحضير دول غرب إفريقيا نفسها لعمليات عسكرية في شمال مالي بالتنسيق مع الجيش المالي، ويذكر أن حركة التوحيد والجهاد، وكذا حركة أنصار الدين لزعيمها إياد غالي، الى جانب عناصر القاعدة في بلاد المغرب الغربي، لا تزال تسيطر على مناطق واسعة في شمال مالي.

هذا ولم يصدر أي رد فعل من جانب وزارة الخارجية الجزائرية حتى الساعة، في وقت كانت قد فتحت تحقيقا في حادث مقتل أحد الرهائن الجزائريين على يد ذات التنظيم الذي أعلن في وقت سابق إعدامه لنائب القنصل الجزائري في غاو.

مصطفى. ح 

من نفس القسم الوطن