الوطن
اللحوم "ممنوعة" على الجزائريين!
وصلت إلى حدود الـ 1800 دج وتخوفات من استمرار موجة الغلاء حتى رمضان
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 أفريل 2018
• طاهر رمرم: الجزارون لم يجدوا أبقارا لذبحها والأزمة ستستمر إن لم تتدخل الوصاية
باتت اللحوم الحمراء مواد محرمة على الجزائريين بفعل ما تشهده هذه الأخيرة من ارتفاع قياسي وصل إلى حدود الـ 50 بالمائة خلال أشهر، وهو ما جعل أكبر هاجس للجزائريين هو احتمال استمرار موجة الغلاء هذه خلال شهر رمضان، ما يستدعي تحركا سريعا من طرف الجهات المسؤولة من أجل ضبط الأسواق بشكل يتناسب والقدرة الشرائية للجزائريين.
وتشهد أسعار اللحوم الحمراء بدرجة أولى وحتى اللحوم البيضاء ارتفاعا مهولا خلال الأسبوعين الماضيين، حيث وصل سعر لحوم البقر الطازج حدود الـ 1800 دج، في حين تعدى سعر لحم الغنم سقف الـ 1900 دج في بعض القصبات، ما جعل أغلب الجزائريين يقاطعون استهلاك هذه المادة، وهو ما أثر على الأسواق وأصحاب النشاط.
من جانب آخر، كان للحوم البيضاء نصيب من الارتفاع هي الأخرى، حيث وصل سعر الدجاج إلى 380 دج بعدما كان لا يتجاوز في وقت قريب حدود الـ 250 دج، وهو الأمر الذي يعد مقلقا مع اقتراب شهر رمضان.
وعن هذا الارتفاع، أكد رئيس الفيدرالية الوطنية لمنتجي اللحوم، محمد الطاهر رمرم، أمس، لـ"الرائد"، أن أسواق الجملة للحوم تعرف اضطرابا كبيرا بعد منع استيراد اللحوم الحمراء عدا لحم البقر، متوقعا أن يستمر هذا الغلاء خلال شهر رمضان إن لم تتحرك الجهات المعنية لحذف اللحوم من قائمة المواد الممنوعة من الاستيراد، على الأقل خلال شهر رمضان بصفة استثنائية، مشيرا أن الإنتاج المحلي للحوم الحمراء لا يغطي سوى نسبة بين 2 إلى 3 بالمائة من السوق الجزائرية، وهو ما جعل قاعدة العرض والطلب تختل بعد منع استيراد اللحوم الطازجة والأبقار الموجهة للذبح.
من جهة أخرى، أكد ذات المتحدث أن الوضع الحالي لم يتضرر منه المستهلكون فقط، والذين اتجهوا إلى خيار مقاطعة هذه المادة بعد ارتفاعها الجنوني، معتبرا أن أصحاب النشاط كانوا أكبر المتضررين، حيث كشف رمرم غلق حوالي 200 قصابة أبوابها بالعاصمة فقط خلال الفترة الأخيرة، بسبب تراجع استهلاك اللحوم بعد ارتفاع أسعارها، مشيرا أنه على وزارة الفلاحة ووزارة التجارة التحرك سريعا من أجل ضمان الوفرة خلال شهر رمضان والأسعار المستقرة، وكذا التفكير في استراتيجية يتم من خلالها رفع الإنتاج المحلي من الأبقار الموجهة للذبح، معتبرا أن المذابح أصبحت توفر الأبقار الموجهة للذبح "بشق الأنفس".
دنيا. ع
