الوطن

استقبال شعبي حار من الجزائريين للرئيس بوتفليقة

دشن مسجد "كتشاوة" وتوسعة "مترو" الجزائر

في زيارة تفقدية نادرة، وسط الجماهير الشعبية، من العاصمة والمدن المجاورة لها دشن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس مسجد "كتشاوة" وتوسعة "مترو" الجزائر، وغصت منذ الساعات الأولى لنهار الإثنين ساحة البريد المركزي وإلى غاية ساحة الشهداء بالجماهير الذين جاؤوا من عدّة مدن لاستقبال الرئيس في حدث نادر إذ اقتصرت خرجاته التفقدية في الآونة الأخيرة وعلى قلتها على غياب هذا التمثيل الشعبي، وهو ما دفع بالكثيرين إلى استغلاله والمشاركة فيه، فيما حمل آخرون لافتات تمنوا له فيها بموفور الصحة والعافية، فيما فضلت النسوة تبادل التحيات معه من خلال الزغاريد التي ملأت المكان.

وجرت مراسم تدشين مسجد "كتشاوة" التاريخي بعد عملية ترميم شاملة دامت أربع سنوات، إضافة إلى خط المترو الرابط بين ساحة الشهداء وحي عين النعجة، من قبل رئيس الدولة بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نورالدين بدوي، وزير السكن والعمران والمدينة، عبد الوحيد تمار، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغني زعلان، وزير الثقافة، عزالدين ميهوبي، ووالي العاصمة، عبد القادر زوخ.

كما أشرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في نفس الزيارة على تدشين خط المترو الرابط بين ساحة الشهداء وحي عين النعجة، وقد حضر رئيس الجمهورية بالمناسبة عرض شريط فيديو تم خلاله تقديم شروحات وافية حول مختلف مراحل إنجاز هذا المشروع الحيوي.

وجرى التدشين غير بعيد عن أعين الجماهير الذين اصطفوا منذ الساعات الأولى لنهار أمس على جنبات ساحة الشهداء وساحة ابن باديس المحاذية للمسجد وكذا شارع أحمد بوزرينة، حاملين الأعلام الوطنية وصور الرئيس بوتفليقة، مرددين شعارات تحمل عبارات الترحيب برئيس الدولة وتثني على جهوده في خدمة البلد واستقراره وازدهاره، كما تزينت ساحة الشهداء بالفرق الفلكلورية والخيالة التي تجاوبت مع طلقات البارود وزغاريد النسوة المنبعثة من شرفات المنازل.

وكان رئيس الجمهورية في كل مرة يبادل جموع المواطنين التحية ويقاسمهم الابتسامة قبل أن يدشن مسجد كتشاوة حيث تابع عرضا حول مختلف مراحل عملية ترميم هذا المعلم التاريخي الذي يعود بناؤه الى أربعة قرون خلت، وقد انطلقت أشغال ترميم المسجد عام 2014 من طرف الوكالة التركية للتنسيق  والتعاون "تيكا" بالتعاون مع مؤسسات وعلماء آثار جزائريين, وذلك بموجب اتفاق  موقع بين السلطات الجزائرية ونظيرتها التركية في سبتمبر 2013، سمح بالاستفادة  من الخبرة التركية في مجال ترميم المعالم التاريخية وكذا تكوين الإطارات  لجزائرية.

ويعد المسجد الكائن بمدخل حي القصبة العتيق، من أشهر المعالم التاريخية التي تعود الى العهد العثماني وأحد معالم التراث الثقافي العالمي حسب تصنيف "اليونسكو"، وقد تقرر غلقه سنة 2008 بعد الأضرار التي لحقت به جراء أشغال الحفر وفي أعقاب الزلزال الذي ضرب منطقة العاصمة وضواحيها سنة 2003.

وقد واصل الرئيس بوتفليقة زيارته بتدشين توسعة خط الميترو الرابط بين ساحة الشهداء وحي عين النعجة الشعبي، حيث لقي نفس الاستقبال من طرف المواطنين في جو احتفالي امتزجت فيه الزغاريد بطلقات البارود، وبعد مراسم التدشين، استقل رئيس الجمهورية إحدى عربات المترو برفقة عدد من أعضاء الحكومة باتجاه محطة عين النعجة، حيث لقي استقبالا مميزا من طرف جمع غفير من المواطنين.

ويدخل هذا الخط الجديد حيز الخدمة بعد عملية التوسعة التي استفاد منها مترو الجزائر الذي يعتبر مشروعا استراتيجيا بالنسبة للنقل الحضري على مستوى الجزائر العاصمة، وتعد هذه التوسعة الثانية من نوعها بعد تلك التي مست الخط الرابط بين حي البدر والحراش سنة 2015.

دنيا. ع
 

من نفس القسم الوطن