الوطن
تبسة تعول على المؤتمر الدولي للسياحة لإحداث إقلاع سياحي
الولاية تتوفر على 276 قطعة أرض جاهزة ومهيأة لاستقبال الاستثمارات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 أفريل 2018
• اعتماد 542 مشروعا استثماريا و200 مليار سنتيم لتنمية المناطق الحدودية
نفى والي ولاية تبسة عطاء الله مولاتي، أي بيروقراطية في اعتماد المشاريع، مشيرا إلى أن مصالحه اعتمدت 542 مشروعا استثماريا لحد الآن، غير أن 116 مشروع منها عرفت الانطلاقة الفعلية، بينما تخصيص 200 مليار سنتيم لتنمية المناطق الحدودية التي تمتد على مسافة 300 كلم، وقال إن الولاية تعول على المؤتمر الأول الدولي للسياحة والصناعة التقليدية الذي ينطلق هذا الاربعاء لإحداث إقلاع سياحي وثقافي.
أكد عطاء الله مولاتي، لدى استضافته يوم أمس بفوروم الاذاعة الوطنية، أنه لا فرق بين القطاع الخاص والعام في اعتماد المشاريع الاستثمارية، مشيرا إلى أن مصالحه اعتمدت 542 مشروعا استثماريا انطلق منها 116 مشروعا وتم توجيه تعليمات صارمة للمدراء التنفيذين على مستوى كل قطاع من أجل متابعتها ومرافقتها وتقديم جميع التسهيلات.
وكشف والي ولاية تبسة أن قيمة المشاريع الاستثمارية الخاصة بلغت 113 مليار دينار جزائري، ما تسمح بخلق أكثر من 15 ألف شغل على مدى ثلاث سنوات، فيما يوفر القطاع العام 2000 منصب شغل تضاف إلى 1400 منصب شغل في إطار عقود التشغيل التي أقرها رئيس الجمهورية للمناطق الحدودية، ما يمكًّن -حسب الوالي-من تقليص نسبة البطالة ابتداء من هذا العام بولاية تبسة التي تحصي حوالي 29 ألف بطال.
وبخصوص العقار الصناعي الذي يبقى أهم عائق للاستثمار، فأكد ذات المسؤول المحلي أن الولاية تتوفر على 276 قطعة أرض جاهزة ومهيأة لاستقبال الاستثمارات، بالإضافة إلى مشروع قطب صناعي بالعوينات بشمال الولاية ، سيوضع تحت تصرف المستثمرين بعد تهيئته، فضلا عن 12 منطقة نشاط معظمها مهيأة بإمكانها إيواء 199 مشروعا وخلق 2000 منصب شغل بقيمة 25 مليار دينار بكل من بئر العاتر والحويجبات والصفاف والوسرة ونقرين والكويف وبكّارية والونزة والمريج وأم علي و عين الزرقاء وكلها بلديات حدودية، مع برمجة تهيئة منطقة نشاطات بكل من الشريعة وبئر مقدم.
كما كشف مولاتي غلاف مالي يناهز الـ 200 مليار سنتيم لإنجاز مشاريع قطاعية لتحسين مستوى المعيشة وإنجاز بنية تحتية متكاملة على مستوى المناطق الحدودية، فضلا عن برنامج طموح لتهيئة أحياء عاصمة الولاية و3 مدن كبرى بولاية تبسة.
وقال والي ولاية تبسة، إن المؤتمر الدولي الأول للسياحة والصناعة التقليدية المقرر تنظيمه بدءا من الاربعاء بجامعة العربي التبسي، يعد فرصة لإحداث إقلاع سياحي بالولاية وتحويلها من منطقة عبور إلى مستضيف للسياح المحليين والاجانب بالنظر إلى الموروث السياحي والثقافي والشعبي التي تمتاز به الولاية ،مضيفا أن المؤتمر سيعرف حضورا وطنيا ودوليا مميزا حيث تم توجيه دعوة لنائب الامين العام للجامعة العربية ومحافظ عراقي إلى جانب شخصيات وطنية وجامعيين وخبراء وممثلين عن الوكالات السياحية التي يراهن عليها الوالي لاستقدام السياح وعدم الاكتفاء بتنظيم رحلات نحو الوجهات الخارجية.
كما أكد الوالي على ضرورة تقديم التسهيلات للمستثمرين في القطاع السياحي واعادة بعث الصناعة التقليدية، وعصرنة القطاع السياحي من حيث الخدمات والهياكل الفندقية والاهم من ذلك تحسيس وتكوين المواطن التبسي في مجال التعامل مع السائح الاجنبي، مشيرا إلى تخصيص 15 مليار سنتيم لتهيئة المراكز الحدودية وطلب 20 مليار سنتيم أخرى خلال العام الجاري لتحسين ظروف استقبال السياح الاجانب وتقديم خدمات عصرية.
محمد الأمين. ب