الوطن
القادة الأفارقة يجتمعون للبحث في استراتيجيات مواجهة الجهاديين بشمال مالي
باماكو ترغب في دعم "لوجستي" من الجزائر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 سبتمبر 2012
من المقرر أن يلتقي دول غرب إفريقيا في اجتماع ينعقد قريبا لبحث استراتيجيات تدخل في شمال مالي، الذي تسيطر عليه حركات جهادية، ويقود الاجتماع الأفريقي المرتقب الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي رئيس بنين بوني يايي، حيث تضع دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا 3300 جندي بتصرف حكومة مالي لمساعدتها على استعادة السيطرة على الشمال.
ومع ذلك، أوضحت مالي أنها لا تريد نشر قوات لدحر المسلحين ولكنها ترغب بدعم لوجستي من قبل جيرانها بما فيها الجزائر. وقال الرئيس يايي في مؤتمر صحفي مع الرئيس الغاني جون دراماني ماهاما الذي يزور كوتونو "سيعقد اجتماعا استثنائيا قريبا للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا للاستماع لقادة الجيوش حول إستراتيجية التدخل".
وأضاف "يجب مواكبة الحكومة الانتقالية للعودة للديمقراطية في مالي". وكان الرئيس المالي بالوكالة ديونكوندا تراوريه قد طلب مساعدة "لإعادة تنظيم القوات المسلحة وقوات الأمن في مجال التجهيز والتدريب والدعم اللوجستي". وفي سياق متصل قال المبعوث الخاص لوزير الخارجية الفرنسي المكلف بالساحل الإفريقي جان فليكس باجانون: "إن هناك اتفاقاً بين موريتانيا وفرنسا على حجم الأخطار، التي يشكلها التهديد الإرهابي في الشمال المالي، وضرورة مواجهته". وأوضح المسؤول الفرنسي في تصريح صحافي أدلى به أول أمس في نواكشوط بعد لقائه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز: "إن الاتفاق كذلك قائم بالنسبة لأهمية تنمية الحوار السياسي، الذي يمكّن القوى السياسية ذات الحضور في الشمال المالي والبعيدة عن الإرهابيين، من المساهمة في المجهود المشترك الرامي إلى إعادة توحيد هذه الدولة".
وأوضح الوزير الفرنسي أن المباحثات تركزت بشكل خاص على الوضع في مالي. وأضاف أنه أطلع الرئيس الموريتاني على فحوى المحادثات التي أجريناها خلال هذه الزيارة، وخلال جولتنا التي شملت خمس دول بما فيها مالي. وأشار إلى أن الحديث شمل كذلك دعوة الرئيس المالي المؤقت، الموجهة إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ايكواس) والمجموعة الدولية، بتقديم المساعدة من أجل استعادة وحدة دولة مالي.
محمد. ا