الوطن

سوء توجيه الطلبة أدى وراء ارتفاع نسبة الإعادة في السنة الأولى

أعلن عن أبواب مفتوحة للمقبلين على "الباك" على مستوى الجامعات، غوالي:

الطالب يكلف الدولة 12 مليون سنويا و17.6بالمائة نسبة البطالة في صفوفهم بعد التخرج

تنصيب لجنة وطنية لإعادة النظر في خارطة التكوين

 

أكد المدير العام للتعليم والتكوين بوزارة التعليم العالي، نورالدين غوالي، أن سوء التوجيه أدى إلى ارتفاع نسبة إعادة السنة الأولى، وأوضح أن نسبة إعادة السنة الأولى جامعي مرتفعة مقارنة بالدول الأخرى وهو أمر يكلف الدولة نفقات وأعباء إضافية، لاسيما وأن الطالب الجامعي يكلف 12 مليون سنتيم سنويا، وأرجع المتحدث أن أسباب إعادة الطالب للسنة نتيجة سوء التوجيه خاصة طلبة المدارس العليا مقارنة بالجامعات، مؤكدا أن الدولة متضررة من اعادة السنة، ودعا المتحدث إلى إعادة النظر في توجيه الطالب بصفة جذرية.

أوضح غوالي نورالدين، لدى استضافته ضمن برنامج " ضيف الصباح" الإذاعي أمس أن مديرية التعليم والتكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أجرت سبر آراء لفائدة المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا أثبت أن نسبة كبيرة منهم لا يملكون أدنى فكرة عن نظام التعليم العالي أو نظام التوجيه ولا حتى التكوينات المفتوحة على مستوى التعليم العالي باستثناء التكوينات الكلاسيكية كالطب والصيدلة، وعليه جاءت هذه الأبواب المفتوحة للتعريف بنظام التعليم العالي والمدارس العليا وخصوصيتها والجامعات والمراكز الجامعية والمدارس العليا للأساتذة، بالإضافة إلى النظام التوجيهي الذي يحدد المسار المهني لكل طالب ، مشيرا إلى أن التجارب السابقة أثبتت قصر المدة بين الإعلان عن نتائج البكالوريا والتسجيل الجامعي ما يجعل الناجحين تحت ضغط التوقيت واختيار وجهتهم .

وقال غوالي إن" الطالب الجامعي يكلف 12 مليون سنتيم سنويا، في حين أن نسبة إعادة السنة الأولى جامعي مرتفعة مقارنة بالدول الأخرى بسبب سوء التوجيه وتزداد النسبة في المدارس العليا مقارنة بالجامعات، والدولة متضررة من إعادة السنة "، داعيا إلى إعادة النظر في توجيه الطالب بصفة جذرية.

وكشف المتحدث عن إجراءات جديدة في التسجيلات الجامعية للطالبة الجدد وإجراءات أخرى في تسجيلات الخدمات الجامعية سواء تعلق الامر بالمنحة الجامعية أو النقل وسيتم الاعلان عنها خلال الابواب المفتوحة.

 

تنصيب لجنة وطنية لإعادة النظر في خارطة التكوين

 

على صعيد آخر كشف غوالي أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي سيشرف اليوم على تنصيب لجنة وطنية لإعادة النظر في خارطة التكوين لتتماشى واحتياجات القطاعات الاقتصادية، معترفا بأن التكوينات المتاحة حاليا لا تفي بالغرض ، وقال إن 55 بالمائة من خريجي الجامعات والمدارس العليا متخصصون في العلوم الانسانية والاجتماعية بينما يشكل خريجو العلوم التقنية 45 بالمائة، مؤكدا أن الوزارة تتجه لمأسسة العلاقة بين الجامعة والشريك الاجتماعي والاقتصادي ، لإدراج تخصصات جديدة وفق المهن التي ظهرت مؤخرا بالتنسيق مع المتعاملين الاقتصاديين، والتخلي عن تخصصات تجاوزها الزمن والتوجه اليها من قبل الطلبة أصبح ضئيلا، وباستثناء رقم 17.6 بالمائة الذي يمثل نسبة البطالة لدى خريجي الجامعات والمدارس العليا، لا تملك مديرية التعليم والتكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ارقاما دقيقة عما توفره سوق العمل لخرجي الجامعات أو القطاعات التي تستوعب بنسبة كبيرة هاته الشريحة.

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن