الوطن

تكريم الطبيب المجاهد البروفسور لحسن لزرق في اليوم العالمي للصحة

أشرف على تكوين زهاء 300 طبيب مختص في طب العيون منذ الاستقلال

تم، أمس السبت، بوهران، تكريم المجاهد البروفسور لحسن لزرق، الذي يعتبر مفخرة الجزائر في طب العيون، وذلك نظير إسهاماته الطبية التي قدمها إبان الثورة الجزائرية المظفرة وإنجازاته التي حققها في مجال ترقية الطب بعد الاستقلال.

وفي تصريح لوأج على هامش مراسم حفل التكريم المنظم بمقر الأمانة الولائية للمنظمة الوطنية للمجاهدين، قال المجاهد لحسن لزرق البالغ من العمر 96 سنة، والذي لا يزال مفعما بالحيوية والنشاط: "أنا جد مسرور بهذه المبادرة التي تتزامن مع إحياء اليوم العالمي للصحة، وأعتز بما قدمته في مجال الطب إبان الثورة التحريرية وبعد الاستقلال، وأفتخر بما تقدمه الجزائر في مجال ترقية الصحة".

ودعا ذات المتحدث، الذي أشرف على تكوين زهاء 300 طبيب مختص في طب العيون منذ الاستقلال، الجيل الصاعد إلى "المحافظة على الجزائر التي ترتكز على تاريخ مجيد يعتبر مفخرة للشعب الجزائري والعمل على ازدهارها في جميع الميادين".

وقد جاء "هذا اللقاء الذي يتزامن مع إحياء اليوم العالمي للصحة لتكريم رمز من رموز الصحة في الجزائر المجاهد البروفسور لحسن لزرق، الذي قدم خدماته إبان الثورة الجزائرية المجيدة وبعد الاستقلال"، حسبما ذكره رئيس جمعية "مشعل الشهيد" صاحبة المبادرة بالتنسيق مع المنظمة الوطنية للمجاهدين.

وفي ذات السياق، أضاف محمد عباد أن "هذا التكريم الرمزي يعتبر واجبا على جيل الاستقلال ليقف وقفة عرفان لما قدمته هذه الشخصية في مجال الطب في الجزائر".

ومن جهته، أكد الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين لوهران، عبد القادر نسومر، في تدخله، أن "المجاهد البروفسور لحسن لزرق الذي ساهم في تكوين أجيال في الطب بعد الاستقلال، يعد محبوبا ومعروفا لدى سكان مدينة وهران حتى ربطوا اسمه بعيادة طب العيون لواجهة البحر".

ومن ناحيته، ذكر الأستاذ لحسن زغيدي من جامعة وهران أن "هذا الرجل يعتبر من جيل نوفمبر ونموذجا في تحديه للظروف القاسية إبان الاحتلال الفرنسي إلى غاية وصوله إلى أعلى درجات العلم والتخصص، ويعد من بين النخبة الطلائعية الأولى التي التحقت بالنضال في الأربعينيات وباركت اندلاع الثورة، وقد رفض كل العروض المقدمة له من دول أخرى لتقديم خدماته الطبية، ليباشر نشاطه كمجاهد وكضابط في جيش التحرير الوطني لتأدية مهامه الطبية والإنسانية، وليكون قدوة لكل المجاهدين خاصة بالولاية الخامسة".

واستنادا إلى الشهادة التي قدمها الوزير السابق ماحي باهي، فإن المجاهد البروفسور لحسن لزرق ولد في 1922 بمنطقة الحروش (سكيكدة) والتحق بصفوف الثورة التحريرية في 1956. وتقلد بعد الاستقلال عدة مناصب كطبيب وعمل على إنشاء جامعات على غرار جامعة (السانية) بوهران وجامعة العلوم والتكنولوجيا، ويعتبر ثاني شخصية جزائرية تتقلد وسام الشمس المشرقة المنشأ من طرف إمبراطور اليابان، وقد جرى حفل تكريم المجاهد والبروفسور لحسن لزرق بحضور السلطات المحلية وجمع من المجاهدين.

سعيد. س

 

من نفس القسم الوطن