الوطن
استجابة قوية لاحتجاجات التكتل النقابي رغم القمع الأمني
سمحت بشل عدة قطاعات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 أفريل 2018
شل، أمس، التكتل النقابي عدة قطاعات حيوية على غرار التربية والصحة والتكوين المهني والبريد، حيث عاد التلاميذ أدراجهم صباح أمس عبر العديد من المؤسسات التربوية بالولايات، وهو الشأن بالنسبة لباقي القطاعات. وقد تزامن الإضراب مع تنظيم وقفات احتجاجية نجحت خلالها أطراف التكتل من النقابات المستقلة في استقطاب عدد هائل من العمال، رغم التضييق الذي تعرض له المحتجون بولاية البويرة.
وعرفت التجمعات الجهوية مشاركة آلاف العمال والنقابيين أمام مقار ولايات كل من وهران وعنابة والأغواط، فيما شهد اعتصام البويرة الذي ضم مناضلي وعمال ولايات الوسط تضييقا أمنيا، انتهى باعتقالات في صفوف المحتجين.
وتصدت، أمس، قوات الأمن بقوة للاحتجاجات التي دعا إليها التكتل النقابي للوظيف العمومي، خاصة ما تعلق باحتجاج ولايات الوسط الذي نظم بولاية البويرة، حيث منع النقابيون من دخول الولاية مع منع دخول سيارات لا تحمل رقم 10 إلى داخل المدينة، هذا فيما شلت نحو 12 نقابة العديد من القطاعات في إضراب ليوم واحد تباينت فيه نسبة الاستجابة من قطاع إلى آخر.
وأكد المحتجون في اعتصاماتهم أن الدافع الأساسي وراء تنظيم هذه الاعتصامات هو إسماع صوتهم للحكومة والتأكيد على تمسكهم بمطالب الموظفين التي لم تستجب لها إلى الآن، داعين إياها إلى فتح باب الحوار الجاد والمسؤول للتكفل بانشغالات العمال.
وفي هذا الشأن، قال نبيل فرقنيس، عضو بنقابة "الستاف": "تعرضنا للقمع والضرب من طرف أعوان الأمن ولم يتم السماح لنا بالدخول إلى مقر التجمع الولائي". وأكد على حراسة مشددة من طرف أعوان الأمن منذ الساعات الأولى، حيث تم إجهاضه، خاصة أن أغلب رؤساء نقابات التكتل اجتمعوا في هذه الولاية، ما أدى إلى تدخل قوي من طرف السلطات الأمنية ومنع دخول سيارات لا تحمل رقم 10 إلى داخل المدينة، بعد أن تم وضع حواجز أمنية في كل مداخل الولائية منذ الصباح الباكر، رافقها اعتقالات وسط المحتجين.
هذا فيما نجحت احتجاجات التجمعات الجهوية على مستوى ولايات وهران وعنابة والأغواط، حيث خرج العمال بالمئات لينددوا بغياب الحوار من قبل الحكومة وعدم تلبية مطالبهم في ظل غلاء المعيشة وضعف القدرة الشرائية.
وأكد رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، صادق دزيري، مشاركة 12 نقابة مستقلة ضمن الحركة الاحتجاجية للتكتل النقابي المستقل، والذي يجمع قطاع التربية والصحة والتعليم العالي والتكوين وأيضا الشؤون الدينية والبريد. مشددا على تمسك التكتل النقابي بإسماع صوت الطبقة العمالية التي ترفع أربعة ملفات مهنية اجتماعية، تتعلق أساسا بـضمان الحريات النقابية، وحماية القدرة الشرائية، ومراجعة قانون التقاعد، ومشروع قانون العمل وقانون الصحة.
واستبعد صادق دزيري استجابة الحكومة في الوقت الحالي لمطالب النقابات المستقلة، مؤكدا بأن مسيرة نضال التكتل لا تزال متواصلة في ظل الغياب التام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، الذي يؤكد صادق دزيري بأنه لم يعد يعبر عن انشغالات الطبقة الاجتماعية. كما دعا ذات المتحدث الحكومة لفتح الحوار مع الشريك الاجتماعي، وتجنب حالة الانسداد التي خلفت حالة من الاحتقان في كل القطاعات.
وينتظر أن تجتمع أطراف التكتل النقابي الأسبوع المقبل لتقييم الإضراب والتجمعات الاحتجاجية والفصل في البرنامج الاحتجاجي المقبل.
سعيد. ح