الوطن

وزارة التربية ستتكفل بإدماج 5 آلاف من أطفال التوحد في المدارس

تعهدت بتحسين ظروف تمدرسهم

تمكنت وزارة التربية الوطنية، وبالتنسيق مع وزارة التضامن، على إدماج 2500 تلميذ مريض بالتوحد في المدارس الابتدائية العادية، وهذا في وقت أكدت وزيرة التربية نورية بن غبريت مواصلة بذل الجهود من أجل التكفل البيداغوجي بفئة تلاميذ التوحد وتحسين ظروف تمدرسهم.

وقالت وزيرة التربية، في بيان صحفي، أمس، أنها ستسهر على الاهتمام بجانب تكوين الأساتذة، وذلك في إطار التعاون مع وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، من أجل ضمان تمدرس تلاميذ التوحد وتسهيل إدماجهم في الوسط المدرسي وضمان تمدرسهم عبر فتح المزيد من الأقسام الخاصة بهم، يؤطرها أساتذة ومربون مؤهلون تلقوا تكوينا معمقا للتعامل مع هذه الشريحة التي تعاني وضعية خاصة.

ويأتي هذا وفق وزيرة التربية تزامنا مع قيامها رفقة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية إداليا، بإحياء أول أمس فعاليات اليوم العالمي للتوعية بالتوحد المصادف ليوم 02 أفريل 2018، بمركز الأطفال للتوحد ببن عكنون، الجزائر العاصمة، وهي الفعاليات التي عرفت حضور وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد مختار حزبلاوي، ووالي العاصمة، عبد القادر زوخ، حيث تمت معاينة جميع الخدمات التي يقدمها المركز، بالإضافة إلى الوقوف على العروض التي قدمتها مختلف الجمعيات الناشطة في مجال الرعاية بأطفال ذوي التوحد.

وجاء في ذات البيان أن وزيرة التربية الوطنية شددت على مواصلة بذل الجهود من أجل التكفل البيداغوجي بهذه الفئة وتحسين ظروف تمدرسها، بالإضافة إلى الاهتمام بجانب تكوين الأساتذة، وذلك في إطار التعاون مع وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، للسعي لإنجاح تجربة الإدماج الكلي والجزئي في المدارس العادية، حيث سجل إدماج 2441 طفلا ومراهقا في الأقسام العادية و991 في الأقسام الخاصة في المتوسطات والثانويات.

وشددت الوزيرتان على التأكيد على التركيز في برنامجها على التكوين، من خلال برمجة دورات تكوينية للرفع من مستوى التأطير ولتوحيد النظم العلاجية، حيث أن 647 إطارا من النفسانيين والمربين والمساعدين والمعلمين استفادوا من تكوينات في مجال التشخيص والمقاربة في مجال التكفّل والموافقة البسيكولوجية والتقييم التربوي. وأوضحت أن التوحد يصيب في الجزائر الذكور أكثر من الإناث.

واتخذت الوزيرتان، منذ أيام قلائل، إجراءات لمساعدة أطفال التوحد بالانتقال بسهولة إلى مختلف الأطوار التعليمية عبر "توسيع نطاق تطبيق القرار المتخذ سنة 2016 الذي كان يسمح لتلاميذ السنة الرابعة متوسط من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لم ينجحوا في امتحان شهادة التعليم المتوسط وتحصلوا على المعدل في التقييم المستمر بأن ينتقلوا إلى الطور الثانوي، ليشمل هذا التوسيع تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي".

وينتظر أن "يدخل حيز التنفيذ خلال السنة الدراسية الحالية 2017-2018، ويشمل التلاميذ المصابين بالتريزوميا والتوحد". وحسب ذات المسؤولتين: "يأتي في إطار التمييز الإيجابي لهؤلاء التلاميذ تثمينا للمجهود الذي يبذلونه هم وأولياؤهم".

وتعاني ألاف العائلات بسبب انعدام مراكز خاصة بالتكفل بأطفال التوحد وفق انشغال رفع إلى طاولة وزيرة التربية، أمس، لتحسيسها رفقة الوزارات المعنية على أهمية فتح أقسام خاصة على مستوى كل مدرسة ابتدائية، وهذا من أجل التكفل الجيد بهذه الفئة لأنها عانت كثيرا وما زالت تعاني من التهميش.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن