الوطن
البطالون يرفضون تهديدات ومساومات زمالي ويطالبون بعروض عمل مناسبة!
بعد تصريحه بشطب كل بطال يرفض عرض عمل من "لانام"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 أفريل 2018
رد، أمس، ممثلو البطالين على تهديدات وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي، حيث قال أن كل بطال يرفض عرض عمل من وكالات التشغيل سيتم شطبه من القائمة مستقبلا، وأشار ممثلو البطالين أنه من غير المعقول إلزام وإجبار البطالين على مناصب عمل غير مناسبة، معتبرين أن العروض التي ترفض عادة ترفض بسبب عدم مراعاة عرض العمل لمؤهلات طالب العمل أو لأسباب أخرى تكون موضوعية.
وأشارت لجنة البطالين عبر صفحتها الرسمية بالفايسبوك أنه من غير المعقول الإدلاء بمثل هكذا تصريحات استفزازية لشريحة كبيرة من الشباب يعاني بسبب عدم توفر مناصب الشغل، معتبرين أن البطالة دفعت بالعديد من الشباب لقبول مناصب عمل لا تتماشى ومؤهلاتهم ولا تراعى فيها أدنى الحقوق.
وأشارت لجنة البطالين أنه عندما يتحدث الوزير عن مناصب عمل تُرفض من طرف طالبي العمل عبر وكالات التشغيل، فالوزير يجب أن يدرك أن هذه المناصب يتم رفضها لأسباب موضوعية وليس بسبب "تكبّر" البطال عن المنصب، كما يحاول الوزير تصوريه للرأي العام. وأكدت اللجنة ذاتها أن بعض طالبي العمل يرفضون عروض الوكالات بسبب أن هذه العروض لا تتماشى ومؤهلاتهم، كما أنه يحدث في بعض الحالات أن تكون مقرات العمل بعيدة عن مقر سكن البطال، ومن غير المعقول على طالب عمل قطع عشرات الكيلومترات من أجل منصب عمل، وفي الأخير يتقاضى عليه أقل من الأجر الوطني الأدنى، ويذهب الأجر كله في التنقلات بين مقر العمل ومقر السكن.
واعتبرت لجنة البطالين أن أغلب العروض التي ترفض من طرف طالب العمل ترفض لأسباب موضوعية، مشيرة أنه من المرفوض إجبار البطال على منصب عمل أو مساومته إما منصب العمل غير المناسب أو شطبه من قائمة طالبي العمل.
من جهة أخرى، قالت اللجنة أن الشباب البطال يطالب الحكومة بفتح مناصب الشغل في القطاعات العمومية، معتبرين أنه ومنذ تجميد التوظيف، فإن نسب البطالة ارتفعت بشكل كبير، رافضين أن تتم مساومة البطال بمناصب شغل بعقود مؤقتة وأجور هزيلة.
يذكر أن وزير التشغيل والضمان الاجتماعي قد صرح، أمس الأول، خلال زيارة له إلى ولايات الشرق، أن البطالين الذين يرفضون عروض العمل التي تقدمها الوكالة الوطنية للتشغيل سيتم شطبهم من قائمة الباحثين عن العمل مستقبلا، معتبرا أنه من غير المعقول أن يرفض البطال عرض عمل يعرض عليه بحجة أو بأخرى، ليقوم مرة أخرى بالتسجيل في قائمة الباحثين عن العمل.
ورغم أن الوزير اعترف بارتفاع نسب البطالة بين الشباب خاصة من خريجي الجامعة، في الفترة الأخيرة، إلا أنه أكد أن التعليمات ستكون صارمة فيما يخص عروض العمل المرفوضة، وأن مصير من يرفض هذه العروض سيكون الشطب النهائي من قائمة وكالات التشغيل.
دنيا. ع