الوطن
راخوي في الجزائر اليوم لعقد الاجتماع الثنائي السابع
رهان البلدين سيكون على تعزيز التعاون ليشمل مجالات عدّة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 أفريل 2018
يشرع رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي براي اليوم بزيارة إلى الجزائر بدعوة من الوزير الاول أحمد أويحيى للمشاركة في الدورة الـ 7 للاجتماع الثنائي الجزائري-الاسباني الرفيع المستوى، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأفاد بيان لمصالح الوزير الاول أنه " بدعوة من الوزير الأول أحمد أويحيى يقوم رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي براي بزيارة إلى الجزائر يوم الثلاثاء 3 أفريل 2018 في اطار انعقاد الدورة ال7 للاجتماع الثنائي الجزائري-الاسباني الرفيع المستوى"، و حسب بيان مصالح الوزير الأولي سينظم منتدى أعمال جزائري-اسباني بالجزائر على هامش هذا الاجتماعي الوزاري المشترك الرفيع المستوى".
وسجلت العلاقات الاقتصادية الجزائرية الإسبانية في السنوات الأخيرة وتيرة مقبولة عبر شراكات في مختلف القطاعات و تعزيز المبادلات التجارية لكنها تبقى بحاجة الى نفس جديد.
و سيعمل البلدان خلال الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة الإسبانية, ماريانو راجوي براي, في إطار الدورة السابعة للاجتماع الثنائي الجزائري-الإسباني رفيع المستوى, من تحديد سبل تطوير أكبر لعلاقاتهما الإقتصادية.
وينتظر أن ينظم لقاء أعمال جزائري-إسباني بمشاركة رجال أعمال من البلدين ينشطون في مختلف القطاعات، ففي قطاع الطاقة, تمكن البلدان, في العديد من المرات, من تحقيق مشاريع كبرى وإمضاء اتفاقيات من شأنها تعزيز علاقاتهما في هذا القطاع.
و من بين آخر المشاريع المحققة في قطاع الطاقة يوجد مجمع الغازي "تميمون" بحاسي بارودة (ولاية أدرار) المدشن مؤخرا لإنتاج الغاز و المكثفات، و يعتبر هذا المشروع ثمرة شراكة بين سوناطراك (51 بالمائة) و الشركة البترولية الاسبانية Cepsa (25ر11 بالمائة) و الشركة الفرنسية Total (75ر37 بالمائة).
وإضافة إلى هذا، يوجد المجمع الغازي رقان شمال الذي هو شراكة بين سوناطراك والشركة الاسبانية Repsol و الألمانية RWE-DEA و الإيطالية Edison, و الذي دشن في ديسمبر 2017, كما يعتبر من بين اول المشاريع المنجزة في الجنوب الغربي للبلاد.
وتوجت الشراكة الطاقوية بين الجزائر و إسبانيا بالتوقيع على اتفاقات على غرار عقد استغلال الحقل البترولي لرود الكروف في حوض بركين (ورقلة), الموقع في يناير بين سوناطراك, الوكالة الوطنية لتثمين الموارد البترولية و الشركة البترولية الاسبانية Cepsa.وتحضر سوناطراك و مجمع Cepsa الى شراكة في ميدان الطاقة الشمسية، و زيادة على هذا, قامت سوناطراك و الشركة البترولية الاسبانية Cepsa في جوان الماضي على اتفاق يقضي بتعزيز الشراكة الموجودة, للسماح للشركتين بتطوير شراكتهم من خلال مواصلة الاستغلال الثنائي و حل الخلافات الموجودة بصفة ودية.
وعرف البلدان تعزيز لعلاقاتهم خارج المحروقات في المجال المالي عبر إمضاء إتفاق يقضي بتحويل جزء من المديونية الإسبانية لدى الجزائر, الى مشاريع زراعية في ميدان إنتاج الزيتون، وبخصوص الاستثمارات المصرح بها على مستوى الوكالة الوطنية لتطوير الاستثماري، تم تسجيل 65 مشروع استثماري لمتعاملين اسبان خلال السنوات ال15 الأخيرة بقيمة إجمالية تقدر ب170 مليار دج وهو ما يسمح بإنشاء 5.665 منصب عمل.
وتم إنجاز 47 مشروعا فعليا من بين هذه المشاريع ال65 المصرح بها اي بسنبة انجاز تقدر ب72 بالمائة بقيمة إجمالية تقدر ب150 مليار دج وهو ما مكن من إنشاء 1.744 منصب عملي وفقا لأرقام الوكالة، ومن بين الدول المستثمرة في الجزائري تحتل إسبانيا المركز الرابع من حيث عدد المشاريع والمركز السابع من حيث القيمة المالية والمركز الخامس من حيث عدد مناصب العمل التي تم إنشاؤها، وإذا اخذنا بعين الاعتبار الاستثمارات القادم من الدول الأوربية لوحدها، تحتل اسبانيا المركز الثالث من حيث عدد المشاريع والقيمة المالية ومناصب العمل بعد كل من فرنسا وتركيا.
وحسب أرقام الوكالة الوطنية لتطوير الاستثماري فإن قطاع الصناعة يستحوذ على حصة الأسد من الاستثمارات الاسبانية في الجزائر ب 82 بالمائة من إجمالي عدد المشاريع و 99 بالمائة من حيث القيمة المالية و 88 بالمائة من حيث عدد مناصب العمل، وفي الفترة 2012-2017ي بلغ عدد مشاريع المتعاملين الاسبان في الجزائر 53 مشروعا صناعيا مسجلا بقيمة مالية تقدر ب 167,3 مليار دجي ويسمح بإنشاء 4.970 منصب عملي من بينها 37 مشروع تم إنجازه فعليا بقيمة 148 مليار دج.
وتخص هذه المشاريع قطاعات المياه والطاقة (120 مليار دج) الكيمياء والمطاط والبلاستيك (17 مليار دج) الحديد والصلب والتعدين والميكانيك والكهرباء (16,8 مليار دج) الفلاحة (8 مليار دج) صناعة الخشب والفلين والورق والطباعة (3,2 مليار دج) مواد البناء والخزف والزجاج (2,2 مليار دج) والمناجم والمحاجر (134 مليون دج) والنسيج والخياطة (96 مليون دج).وتأتي بعد قطاع الصناعة كل من الفلاحة والخدمات والبناء والنقل.
فريد موسى