الوطن

4 ملايين جزائري يعانون بسبب ندرة في أشرطة قياس السكر

الأزمة تتعلق بسوء توزيع

يعاني أكثر من 4 ملايين جزائري من مرضى السكر، هذه الفترة، من مشكل الندرة في شرائح قياس السكري، حيث تجددت الأزمة على مستوى العديد من الصيدليات بسبب تذبذب في التوزيع ونقص في العرض، في انتظار بدء إنتاج هذه المواد شبه الصيدلانية محليا الأشهر المقبلة.

وتعرف العديد من الصيدليات عبر الوطن تجدد مشكل النقص الفادح في شرائح قياس نسبة السكر، وهو ما أثار استياء المرضى الذين باتوا مضطرين للتنقل من مكان لآخر بحثا عن هذه الأشرطة الضرورية في حياة المريض. 

فهذا الأخير مطالب بقياس نسبة السكر في الدم كل يوم وبنسبة مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم، وبسبب الندرة فإن الوضعية الصحية للعديد من المرضى قد تتأزم، وهو ما أشار إليه العديد من الأشخاص المصابين بالسكري، الذين طالبوا الجهات المعنية بضرورة توفير شرائح القياس بالصيدليات لتمكينهم من الحصول عليها بأريحية دون قيود ودون الاصطدام بهاجس النقص الفادح الذي تشهده أغلب الصيدليات. من جهتهم أرجع أصحاب بعض الصيدليات ممن تحدثنا إليهم الأزمة الحالية إلى تذبذب التوزيع، معتبرين أن النقص لا يرجع إلى ندرة، بل يرجع إلى مشكل في التوزيع، بالإضافة إلى وجود طلب متزايد على هذه الشرائح. وأشار الصيادلة أن النقص المسجل في هذه الشرائط والتجهيزات الذي أشارت إليه بعض جمعيات المرضى خلال الأشهر الأخيرة، يخص بعض العلامات فقط وليس عجزا شاملا، معتبرين أن سوق الأدوية دائما ما يعرف فترة انتقالية يتم خلالها تسجيل نقص في بعض الأدوية والمواد شبه الصيدلانية. للإشارة، فإن مدير الصيدلة والتجهيزات الطبية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الدكتور حمو حافظ، كان قد كشف، في وقت سابق، أن شرائط وتجهيزات قياس السكر بالدم من إنتاج محلي ستدخل السوق الوطنية بداية من الأسبوع الجاري. 

وأوضح ذات المسؤول أن "مستثمرين اثنين شرعا في إنتاج شرائط وتجهيزات قياس نسبة السكر بالدم ستنزل إلى السوق الوطنية واثنين آخرين سينطلقان في إنتاج هذه المستلزمات خلال شهر سبتمبر القادم".

وأكد ذات المسؤول أن الوزارة استجابت لطلبات المستثمرين في الصيدلة بخصوص إنتاج التجهيزات والشرائط الموجهة لمرضى السكري، وتعمل على مرافقتهم في تجسيد هذه المشاريع، معبرا عن أمله في أن يتوصلوا إلى تلبية الاحتياجات الوطنية في هذا المجال، والتي تتراوح بين 11 مليونا و12 مليون علبة، وهو ما قد يخفف هذه الأزمة المطروحة حاليا وقد تتخلى الدولة عن استيرادها مستقبلا.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن