الوطن
شلل في النشاط التجاري ليلا وهذه هي خطة اتحاد التجار لإنعاشه
اقترح فرض المداومة في المدن الكبرى خلال العطل الأسبوعية كمرحلة أولى
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 أفريل 2018
لا يزال النشاط التجاري في أغلب ولايات الوطن متعلقا فقط بفترات النهار، حيث تنعدم الحركية التجارية ليلا بسبب غياب مساع حقيقية وجهود من وزارة التجارة لتحفيز التجار على فتح محلاتهم ليلا، وهو ما جعل ممثلي التجار يقترحون فرض مداومة ليلية في العطل الأسبوعية كمرحلة أولى، مطالبين الحكومة بضرورة أخذ هذا المقترح بعين الاعتبار لإنجاح الاقتصاد السياحي الوطني ضمن مشروع "الجزائر لا تنام" المجمد حاليا.
وقد جدد، أمس، رئيس اتحاد التجار والحرفيين، صالح صويلح، في تصريح لـ"الرائد"، مقترحه لوزارة التجارة بخصوص فرض مداومة ليلية على التجار خلا العطل الأسبوعية، حيث قال صويلح أنه تم عرض هذا المقترح ضمن مشروع القانون المتعلق بشروط ممارسة الأنشطة التجارية، مشيرا أنه من غير المعقول السعي لعصرنة التجارة دون وجود مساع لإنعاش الحركية التجارية في كل الأوقات.
وقال صويلح أن التجارة يجب أن لا تكون متعلقة بفترات النهار فقط، مشيرا أنه إن أرادت الحكومة تطوير قطاعي السياحية والتجارة معا فهي مطالبة بإنعاش الحركية التجارية ليلا على الأقل في المدن الكبرى ذات الكثافة السكانية العالية كمرحلة أولى.
وقال صويلح أن فرض نظام المداومة على التجار في العطل الأسبوعية في الولايات الكبرى سينعش النشاط التجاري الذي يعرف تراجعا كبيرا منذ حوالي ثلاث سنوات، بسبب إجراءات الحكومة التي تتعلق برخص الاستيراد وبعدها المنع وكذا ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية للجزائريين، مشيرا أن هيئته اقترحت على الحكومة فرض نظام المداومة في العطل الأسبوعية (الجمعة والسبت) وكذا نظام المداومة الليلية للتجار والمؤسسات الخاصة وأصحاب الخدمات والنقل، عبر تشكيل لجان ولائية للمداومة يترأسها الوالي وتتكون من أعضاء ممثلين عن النقابات المهنية والإدارات المختصة في هذا المجال، والبلديات تقوم بمهمة المتابعة وتكييف وتحيين القوائم المتعلقة بالمداومين، حيث قال صويلح أنه يجب تسخير كل الوسائل من أجل تحسين مردودية النشاط التجاري وتطويره.
من جانب آخر، أكد صويلح أن السلطات سعت، أكثر من مرة، خاصة على مستوى العاصمة، إلى خلق حركية دائمة من خلال ضمان الخدمات التجارية لأطول مدة ممكنة بالفترة المسائية، لكن المشروع لطالما اصطدم بالفشل لعدة اعتبارات راجعة للتجار أنفسهم الذين يفضلون غلق محلاتهم ليلا بسبب ركود التجارة في الفترة المسائية وقلة الزبائن، خاصة في الفترة الشتوية، معتبرا أن هناك عوامل يجب أن توفر للتاجر حتى يتمكن من مواصلة نشاطه ليلا، منها عامل الأمن الذي يعتبر عاملا أساسيا في مواصلة النشاط التجاري في الفترة الليلية، وتوفير خدمات متكاملة توازي النشاط التجاري ليلا، كخدمات النقل والمرافق العمومية الأكثر طلبا كالبنوك ومراكز البريد.
دنيا. ع