الوطن

فتح الثانويات بعد الخامسة لتعويض دروس الإضراب

مختصون تحدثوا عن طرق أخرى بديلة لفائدة تلاميذ "الباك"

اقترحت أطراف تربوية جملة من التدابير التي يمكن اعتمادها لتعويض الدروس الضائعة بسبب إضراب "الكنابست"، وأكدت أن الوقت لا يزال كافيا لتدارك الوضع، خاصة بالنسبة للتلاميذ المقبلين على البكالوريا، وهذا تحت تشكيك من قبل نقابة "الأسنتيو" التي اعتبرت أن تعويض الدروس أمر مستحيل.

وحسب الاقتراحات التي قدمها الناشط التربوي، كمال نواري، فإن تأخير موعد تاريخ امتحان الباك يمكن من تعويض الدروس الضائعة باستغلال أيام السبت وأمسية الثلاثاء وإعادة توقيت الأساتذة والتلاميذ، وحذف بعض النشاطات داخل القسم وبعض المواد كالرسم والموسيقى والرياضة.

كما أكد ذات المتحدث إمكانية تعويض الدروس من خلال فتح المؤسسات التعليمية بعد الدوام، أي بعد الساعة 17 مساء قائلا "أن إضراب الكنابست مس نسبة 5٪ من الأساتذة و7٪ من المؤسسات التعليمية، أي بمعدل 27 ألف مؤسسة، وحسابيا فإن عدد أيام الإضراب ليست شهرا بل 20 يوما إذا تم حذف أيام الجمعة والسبت، وبالتالي المدة قليلة يمكن تعويضها.

واستطرد نواري "فيما تبقى المدة طويلة نوعا ما في بجاية وبليدة، ولكن أيام الإضراب تم تعويضها بالمستخلفين"، حسب قوله، مضيفا "أن هذه الأرقام ليست بالعدد المخيف الذي يستدعي التهويل، لذا فإن مترشحي الباك لهم الوقت الكافي للاستدراك".

وطمأن النشاط التربوي بأن أغلبية التلاميذ استفادوا من حصص الدروس الخصوصية، وبالتالي فإن تعويض الدروس ممكن إلى غاية 19 جوان. أما بخصوص المستويات الأخرى فالاختبارات تكون حسب ما تم تقديمه خلال هذا الفصل، وما يهم الآن هو أقسام الامتحانات.

وقال النقابي نبيل فرقنيس "لا يمكن استرجاع الدروس، فأكثر من 3 أشهر ضائعة وإذا أردنا أن نعيد للمدرسة هيبتها لابد من عدم إعطاء الدروس حشوا، فهذا الحشو هو الذي أدى إلى أن الجامعات العالمية لا تعترف ببكالوريتنا".

وأشار "اليوم نحن أمام الأمر الواقع فلابد من إيجاد طريقة مثلى في استرجاع ولو بعض الدروس، وهذا بإشراك كل الفاعلين في القطاع من أساتذة وأولياء وتلاميذ، فالمهمة متعبة للغاية نظرا لصعوبة المناخ في شهر ماي في المناطق الصحراوية، أي في الولايات التي دخلت في إضراب، ولكن لابد من برنامج دقيق وهذا بمساعدة المفتشين وكل الأساتذة".

هذا فيما اعتبر المكلف بالتنظيم على مستوى النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو"، يحياوي قويدر، أن تعويض الدروس أمر صعب بل ومستحيل بالنظر أن عدد الأيام الضائعة يفوق 50 يوما، وهذا ما يعني أن قرابة فصل كامل ضائع، معتبرا التعليمات التي تقدمت بها مديريات التربية تعجيزية ومستحيل تحقيقها على أرض الواقع، خاصة أنه لم يتبق إلا شهر ونصف من الدراسة.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن