الوطن
رومانيا ترغب في شراكة استراتيجية مع الجزائر
مباحثات بين مساهل وميليتشانو
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 أفريل 2018
أكد وزير الشؤون الخارجية الروماني تيودور ميليتشانو أمس بالجزائر العاصمة أن العلاقات الثنائية بين الجزائر ورومانيا تبشر "بأفاق واعدة", مؤكدا أن الجزائر تعد بالنسبة لبلده "أحد أهم الشركاء الاقتصاديين".
وقال ميليتشانو عقب لقائه بوزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل "يغمرني احساس جدّ واضح بأن علاقاتنا الثنائية تبشر بأفاق واعدة وأنا متيقن أن هذا الحوار سيُتبع بأعمال ملموسة في البلدين و سنحظى مستقبلا بشريك استراتيجي في منطقة شمال افريقيا وفي الساحل والعالم العربي".
وأوضح أن الجزائر تعد بالنسبة لرومانيا "أحد أهم الشركاء الاقتصاديين", مؤكدا في ذات الخصوص على أنه حظي رفقة مساهل "بتبادل ممتاز" لوجهات النظر حول المسائل الدولية, وأن المحادثات بينهما تمحورت حول "تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتربوية"، و تقرر انشاء مجموعة عمل, تتكفل بإعداد "خطة طريق" من أجل عرض سبل و وسائل تعزيز التعاون بين البلدين, مشيرا الى انه دعا مساهل إلى القيام بزيارة إلى رومانيا.
وأشار الوزير الى انه تم التطرق الى امكانية استدعاء اللجنة المشتركة في المجال الاقتصادي في "أسرع وقت ممكن" و فكرة تطوير التعاون في مجال الابتكار و كذا مشاركة رومانيا في تطوير الاقتصاد الجزائري, مضيفا أنه تم ايضا مناقشة المسائل الاقليمية التي قدم مساهل بشأنها "عرضا ممتازا"، و أفاد رئيس الديبلوماسية الرومانية بأن بلده "مهتم" بالتجربة الجزائرية في مجال القضاء على التطرف.
اما مساهل فأوضح أنه تطرق رفقة نظيره الروماني إلى المسائل الثنائية سيما في شقها الاقتصادي و كذا الفلاحة و التكوين المهني و اهمية التبادل الثنائي بين البلدين, مضيفا أن المبادلات بينهما تمحورت حول مراجعة بعض الاتفاقات المبرمة من قبل و التي تتطلب تحيينها بما يخدم "مصالح البلدين".
وأكد وزير الشؤون الخارجية انه تطرق خلال محادثاته مع نظيره الروماني إلى التجربة الجزائرية في مجال مكافحة العنف والتطرف العنيف و"كافة السياسات التي بادر بها رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة حول الوئام المدني والمصالحة الوطنية التي سمحت للجزائر بتحقيق الاستقرار التام في منطقة تشهد اضطرابات".
فريد موسى