الوطن
وزارة التربية تستنجد بمختصين لعلاج ظاهرة "الغش"
من خلال ملتقى وطني ينظم هذا الأسبوع بوهران
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 31 مارس 2018
تستعد وزارة التربية، بالتنسيق مع المسؤولين المحليين لولاية وهران، لتنظيم ملتقى وطني حول ظاهرة الغش في الوسط المدرسي يومي 4 و5 أفريل لضمان امتحانات من دون غش.
وحسب القائمين على الملتقى، فإنه سينظم بمدينة أرزيو بولاية وهران، تسهر عليه مديرية التربية للولاية وجمعية أولياء التلاميذ لثانوية "الأمير خالد" بأرزيو، بالتعاون مع مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي بالولاية. هذا الملتقى الموسوم بـ"الغش في الوسط المدرسي، تشخيص وعلاج" سيعمل خلاله المختصون على تشخيص أسباب هذه الظاهرة والحرص على إيجاد العلاج لها.
ويهدف هذا اللقاء التربوي الذي يجمع أخصائيين من العديد من مناطق الوطن، حسب المنظمين، إلى تشخيص هذه الظاهرة وأسبابها وتنشيط وتشجيع السلوك الأخلاقي والديني الذي ينفي هذه الظاهرة، وكذا تعزيز التكفل النفسي والتربوي بالتلاميذ، إضافة إلى متابعتهم والعمل على تهيئتهم النفسية قبل إجراء الامتحانات.
وحسب إشكالية الملتقى، فإن هذه الظاهرة تعود إلى "مواجهة التلميذ لصعوبات في التحصيل المدرسي على الرغم من دروس الدعم الإضافية التي يتلقاها سواء لشرح المفاهيم الغامضة أو لحل التمارين، وهي الفجوات التي تنغص على التلاميذ مسايرة الدروس خاصة المواد الأساسية، وتجعلهم يخافون على مصيرهم الدراسي ويسعون بأي طريقة للوصول إلى نقطة مشرفة تنجيهم من الرسوب".
وسيناقش الباحثون والمهتمون بقطاع التربية خلال الملتقى هذه الظاهرة عبر خمسة محاور وهي "طرق التدريس وأساليب التعلم وأثرها على موضوع الغش في الامتحانات"، و"التقويم التربوي وآثاره على عملية الغش"، و"كيفية توظيف الوازع الديني والأخلاقي للحد من هذه الظاهرة"، و"علاج الغش" و"دور الأولياء في التعامل مع الغش المدرسي".
وتسعى وزارة التربية، من خلال هذا الملتقى، لتفادي تكرار فضيحة السنوات الماضية بشأن الغش في امتحانات البكالوريا، عبر إيجاد طرق علمية تمنع التلاميذ من هذا السلوك، في ظل تمسك وزيرة القطاع بتطبيق ذات العقوبات القانونية ضد الغشاشين في شهادة البكالوريا باعتماد إقصاء من المشاركة في الامتحان لمدة 10 سنوات كاملة للتلاميذ النظاميين، بدل 5 سنوات، وفق التحذيرات التي قدمتها المسؤولة الأولى للقطاع نورية بن غبريت، والتي ينتظر أن تدون حتى في استدعاءات المترشحين، لتهديدهم بالإقصاء من هذا الامتحان المصيري الذي حدد لما بعد عيد الفطر، في حالة ضبط أية أداة اتصال بحوزتهم.
عثماني. م