الوطن

أسواق الجملة لتموين العائلات "المتقشفة"!

باتت قبلة للجزائريين الذين يفضلون التسوق بكميات كبيرة وبأقل أسعار

لم تعد أسواق الجملة ممون تجار التجزئة فحسب، حيث باتت قبلة للعديد من الجزائريين الذين باتوا يفضلون التسوق بكميات كبيرة في أسواق الجملة للتوفير في ميزانياتهم وتجنب الغلاء الذي تعرفه أسواق التجزئة.

وقد أصبحت أسواق البيع بالجملة على غرار سوق الكاليتوس للخضر والفواكه وسوق السمار للمواد الغذائية، وكذا سوق المنظر الجميل الملاذ المفضل للمواطنين الذين باتوا يتوافدون عليها للاستفادة من الأسعار المنخفضة مقارنة بأسواق التجزئة، ورغم أن التجار في هذه الأسواق يفرضون البيع بالجملة، إلا أن هذا لم يكن عائقا أمام الجزائريين الذين باتوا يجمعون مشتريات شهر كامل ويقتنونها جملة من هذه الأسواق، بدل التسوق بشكل دوري في أسواق التجزئة التي تعرف لهيبا في الأسعار وتفاوتا في أثمان العديد من المنتجات، فلهيب الأسعار والزيادات المعتبرة التي يفرضها أصحاب محلات التجزئة جعلت الكثير من الزبائن يفرون منهم، متخذين وجهة أسواق البيع بالجملة التي تعرض كافة المواد، سواء تلك الغذائية أو المستعملة في أشغال البيت أو حتى الأدوات الكهرومنزلية للاستفادة من فوارق الأسعار وكذا تنوع السلع. 

ومن بين أكثر الأسواق استقطابا للزبائن من العائلات، سوق المنظر الجميل بالقبة الذي تنتشر فيه محلات اختصت في البيع بالجملة للعديد من الأغراض، على غرار مستلزمات التغليف والحلويات وكذا الأواني المنزلية، بالإضافة إلى سوق الحميز المختص في عرض الأدوات الكهرومنزلية، والذي بات يقصده الكثيرون، وسوق السمار للمواد الغذائية والذي يعرض أثمانا أقل بكثير من محلات التجزئة، ما جعله محل إقبال من طرف العديد من العائلات التي تبحث عن استقرار ميزانيتها. كما يعرف سوق الكاليتوس للخضر والفواكه إقبالا دائما من طرف العائلات من أجل التسوق، خاصة وأن التجار بهذا السوق لا يفرضون حجما معينا من السلع التي يجب أن تقتنى. 

ومن الواضح أنه بسبب الغلاء فإن أسواق الجملة وحتى الأسواق الأسبوعية قد بدأت تدريجيا تعوض أسواق التجزئة وكذا المساحات التجارية، فالغلاء الذي باتت تعرفه أسعار كل المنتجات دفع بالجزائريين للبحث عن البدائل، وقد وجدوها في أسواق الجملة والأسواق الأسبوعية.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن