الوطن
حداد يدافع عن خيار تحويل الأفسيو إلى نقابة
قال بأن المستثمرون لم يؤجلوا استثماراتهم رغم انخفاض عائدات النفط
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 مارس 2018
قال رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد أن رقم أعمال المؤسسات التي يمثلها "الأفسيو" يعادل 40 مليار دولار أمريكي " 4 الاف مليار دينار جزائري "، ودافع المتحدث عن خيار تحويل الهيئة التي يرأسها إلى نقابة، ونفى أن يكون تراجع أسعار النفط ساهم في تسريع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية في الجزائر وفسح المجال أمام القطاع الخاص لتعزيز تواجده اقتصاديا، موضحا بأن الأزمة التي يعيشها البلد لم تمنع إطلاق عديد المشاريع الصناعية الكبرى.
علي حداد وحوار مع مجلة " لو بوان افريك" نشر على موقعها الإلكتروني أمس اعتبر بأن الجزائر تعيش مرحلة محورية اقتصاديا من خلال سعيها لتغيير نموذجها الاقتصادي مع فسح المجال بشكل غير مسبوق للقطاع الخاص، وقال بأن المنتدى "مسرور" لانخفاض أسعار النفط لأنه سيسرع من وتيرة الإصلاحات الجارية ويعزز دور وموقع القطاع الخاص في الساحة الاقتصادية، وأضاف بأن المنتدى يعمل جنبا إلى جنب مع السلطات العمومية لتحرير المبادرات، ورفع العراقيل التنظيمية والبيروقراطية، وفتح الباب أمام نشاط المؤسسات في جميع القطاعات، مشيرا إلى أن الاقتصاد الجزائري يعرف ديناميكية مستمرة في إدارة الأعمال، مع تزايد صحة القطاع الخاص الذي يتحول تدريجيا إلى محرك للتنمية.
ويرى المتحدث بأن التحول الاقتصادي الذي تعيشه الجزائر يجعلها في وضع يسمح لها بدعم البيئة الاقتصادية حتى تتمكن من البقاء، ودعم النسيج الصناعي الوطني لجعله قادرا على الاستجابة للطلب الداخلي والبحث عن حصة في السوق الدولية.
وتحدث حداد، عن تدابير الحكومة لتحسين مناخ الأعمال، وقال بأن ذلك يرجع بصفة خاصة إلى الحوار الذي يربط القطاعين العام والخاص بالسلطات العليا في البلد، ما يسمح للمنتدى بتقديم مقترحاته وتحديد القيود التي تعيق مشاريع التنمية وتعرقل الاستثمار وروح المبادرة، مضيفا بأن "الأفسيو" دعا إلى إصلاحات أساسية تمس الإدارة والتسيير، مشددا على تطبيق الدستور، والذي ينص في المادة 43، على تكرس حرية المبادرة.
وأشار رئيس "الأفسيو" إلى الفرص الاستثمارية الكبيرة التي تتيحها الجزائر، والتي تعد رابع أكبر اقتصاد في القارة الأفريقية ولديها فرص كبيرة لم تستغل بعد، وتحدث عن البرنامج الطموح لتطوير استعمال الطاقات المتجددة بطاقة إجمالية تقدر بـ 22 ألف ميغاواط بحلول 2030، مشيرا إلى أن الجزائر يمكنها أن تصبح لاعباً رئيسياً في مسار كهربة القارة الأفريقية.
محمد الأمين. ب