الوطن

بن غبريت في سباق ضدّ الزمن لإنجاح امتحانات نهاية السنة

بداية من البحث عن ضمانات بفصل ثالث دراسي هادئ

تعقد وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، اليوم، ندوة وطنية لمديري التربية، سيكون فيها التركيز على مناقشة عدد من الملفات، أبرزها قضية إتمام الدروس في الموعد المحدد والتحضير الجيد لامتحانات نهاية السنة، خاصة البكالوريا التي تأتي في ظروف استثنائية هذه السنة بسبب الإضرابات.

تسبق نورية بن غبريت التحاق أزيد من 9 ملايين تلميذ بمقاعد الدراسة، الأحد المقبل، وانطلاقهم في الفصل الثالث، باجتماع اليوم مع مديري التربية، ستقف من خلاله الوزيرة على تقييم عملية استدراك الدروس التي ضاعت بسبب الإضراب، وستقدم الوزيرة خلال اللقاء توجيهات من أجل ضبط وضعية تقدم الدروس في جميع المواد وجميع الأطوار، ومحاولة تدارك النقائص المسجلة في كل مديرية من الآن.

وسبق وأن عقدت وزيرة التربية الوطنية اجتماعا مطولا مع كل من الفيدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ والجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، بحر هذا الأسبوع، للتأكيد لهم على ضمان عودة التلاميذ إلى مقاعدهم الدراسية يوم الأحد المقبل في ظروف جيدة.

وأكدت وزيرة قطاع التربية، نورية بن غبريت، على حرصها على ضمان تمدرس هادئ وفصل ثالث وأخير للتلاميذ خالٍ من النزاعات والاضطرابات التي من شأنها أن تعرقل المسار الدراسي والتقدم في البرنامج خاصة.

وأشارت وزيرة التربية الوطنية أنه خلال الاجتماع الذي كان بحر هذا الأسبوع، تم التطرق إلى نتائج الاستشارة التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية بخصوص تاريخ امتحان شهادة البكالوريا دورة 2018.

كما كان الاجتماع فرصة للتطرق لمواضيع عديدة مرتبطة بتمدرس التلاميذ ومرافقتهم في فترة الامتحانات، وهي الفرصة التي أكدت من خلالها الوزيرة، نورية بن غبريت، على حرص الوزارة على توفير كل الظروف الملائمة لضمان تمدرس عادي خلال الفصل الثالث.

وتزامنا مع لجوء المجلس الوطني لثلاثي الأطوار "الكنابست" إلى التأكيد على العودة للإضرابات بداية من 9ا أفريل القادم، بما في ذلك إضراب أفريل القادم الذي قررت تنظيمه 5 نقابات ناشطة في قطاع التربية، في إطار تكتل نقابات الوظيف العمومي، حرصت الوزيرة على طمأنة الأولياء على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه الهزات الجديدة.

وساندت جمعيات أولياء التلاميذ كل قرارات وزيرة التربية، بعد أن عبرت عن سخطها تجاه تواصل الإضرابات التي تهدد مصير المتمدرسين.

وفي هذا الشأن، قال رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أحمد خالد، "على "الكنابست" التراجع عن قرار الإضراب والابتعاد عن أية حركات احتجاجية في الوقت الراهن، حفاظا على مصلحة التلميذ وحقه، وعدم الامتثال لنداء هذه النقابة خاصة أن الفصل الثالث قصير ويستدعي استغلاله لتعويض الدروس المتأخرة، مع ضمان إكمال البرنامج التعليمي لضمان تنظيم امتحانات نهاية السنة في أجواء وظروف جيدة".

وحمل أحمد خالد النقابة مسؤولية النتائج السلبية التي ستحققها الامتحانات النهائية، كما حملها مسؤولية تنامي التسرب المدرسي بسبب الإضرابات المتواصلة، قبل أن يدعو هذا التنظيم إلى تبني طرق احتجاجية بديلة عن الإضرابات لتحقيق انشغالات النقابة والأساتذة.

ويأتي هذا في ظل مخاوف المتتبعين للشأن التربوي من عدم تلبية وزيرة التربية ضمان فصل هادئ، أمام تمسك "الكنابست" بمطالبه التي ترفض الوزيرة تلبيتها في ظل مخاوف من عدم تعويض الدروس المتأخرة الناتجة عن إضرابات الأشهر الماضية، خاصة أن الفصل الثالث فيه فقط شهر ونصف دراسة، بعد تحديد وزيرة التربية 15 ماي آخر يوم لإتمام البرامج.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن