الوطن

التكتل النقابي يقرر مراسلة زمالي حول "الإحصاء النقابي"

دعا إلى تأجيل العملية إلى العام القادم

أعلنت النقابات المستقلة لمختلف قطاعات الوظيف العمومي، الناشطة تحت لواء التكتل النقابي، عدم الانصياع لقرارات وزير العمل حول موضوع الإحصاء النقابي قبل 31 مارس الجاري.

وأوضحت أنها ستعمل على توجيه مراسلة للمسؤول الأول لقطاع العمل لإبلاغه رفضها تقديم الإحصاء النقابي المقدر بـ20 بالمائة وفق النموذج الجديد، والذي يتضمن قائمة اسمية بكل المنخرطين تحمل رقم بطاقة الانخراط وكذا مكان العمل، تاريخ الميلاد، بالإضافة إلى رقم الضمان الاجتماعي لكل منخرط.

وتحججت نقابات التكتل بضيق الوقت خاصة بالنسبة لعمال قطاع التربية الذين هم حاليا في عطلة، ومن المستحيل الحصول على هذه المعلومات في الوقت الراهن وقبل 31 مارس الجاري، مؤكدة على العمل وفق النموذج القديم إلى غاية العام القادم، متهمة الوزارة الوصية بممارسة سياسة ضغط جديدة على النقابات لعرقلة العمل النقابي والقضاء على الحق في الإضراب والتفاوض.

واتهمت النقابات الوزارة بالعمل على القضاء على العمل النقابي، وبالخصوص لدى النقابات المستقلة بعد الذي عرفته الساحة النقابية في الجزائر من حراك نقابي واجتماعي كبير، للدفاع عن حقوق العمال والطبقة الكادحة بمختلف القطاعات ومواصلة الدفاع عن الملفات الثلاثة الأساسية المتعلقة بالدفاع عن القدرة الشرائية، قانون العمل وقانون التقاعد، بالإضافة إلى المطالب القطاعية وعلى رأسها تعديل القانون الأساسي، الخدمات الاجتماعية، تطبيق المرسوم الرئاسي 266 -14 الخاص بحملة شهادة ليسانس ودبلوم شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية.

وأضافت أن هناك خلفية سياسية تتمثل في منع الموظفين من الإضراب مستقبلا، والقضاء على الحق في التفاوض، ومنه الحق في الإضراب الذي يقره الدستور، خاصة أن الجزائر الدولة الوحيدة التي تطالب النقابات بنسبة 20 بالمائة من أجل التمثيل النقابي، وهي أعلى نسبة في العالم، فيما تتراوح نسبة التمثيل النقابي المطلوبة بالدول المجاورة كلها ما بين 4 و10 بالمئة، وحتى الدول الأوروبية تطالب بنسبة لا تفوق الـ10 بالمئة، حيث مثلا المغرب يطالب بتمثيل بـ6 بالمائة وكذا فرنسا بـ5 بالمائة.

وقرر نقابات التكتل النقابي تنظيم يوم دراسي بتاريخ 30 مارس الجاري، بحضور نقابات تكتل الوظيف العمومي، وكذا خبراء في القضايا الاجتماعية والقانونية، حول التمثيل النقابي، حيث سيتم عرض مقارنة بين الجزائر وباقي دول العالم خاصة دول الجوار.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن