الوطن

مشكل الصكوك يعود بمراكز البريد!

الزبون مضطر للانتظار أكثر من شهر لتسلم دفتر شيكاته

تعذر على عدد من زبائن مؤسسة بريد الجزائر، منذ أكثر من شهر، سحب أموالهم، بسبب تأخر مصالح البريد في إصدار دفاتر الصكوك البريدية التي لم تصل أصحابها. وبما أن أغلب زبائن المؤسسة لم يتحصلوا بعد على بطاقاتهم المغناطيسية أو تحصلوا عليها مع وجود أخطاء، فإن المشكل تعقد دون أن تقدم المؤسسة أي تطمينات لهؤلاء.

تتواصل معاناة عدد من زبائن مؤسسة بريد الجزائر في الحصول على دفاتر الصكوك البريدية، إذ يجد الكثير من هؤلاء صعوبات في سحب أجورهم بعد تجميد المكاتب البريدية العمل بالصك الاستعجالي. 

وقد أكد عدد من المتضررين من هذه الوضعية لـ"الرائد" بأن التأخر في إصدار دفاتر الصكوك البريدية عمق من معاناتهم ودفعهم إلى الاقتراض من أجل تغطية مصاريف عائلاتهم، بينما اضطر آخرون إلى فتح حسابات بنكية جديدة لتلقي أموالهم في المؤسسات المصرفية، والاستغناء نهائيا علنه الحساب البريدي الجاري، بعدما أصبحت المكاتب البريدية عاجزة عن تقديم خدماتها للزبائن.

 وما زاد من تعقد الوضع هو عدم وجود بديل لسحب أموالهم، فأغلب المؤسسات البريدية جمدت العمل بالصك الاستعجالي بسبب عدم توفر المطبوعات الخاصة بهذا الصك في أغلب مراكز البريد، في حين أن البطاقة المغناطيسية التي تسعى وزارة البريد لتعويضها بالبطاقة البريدية القديمة لم تسلم بعد لكافة الزبائن، في حين تم تسليم عدد من البطاقات بها أخطاء فادحة لم تمكن المواطنين من استعمالها، وحتى من تسلم بطاقته دون أخطاء فإن العمل بهذه البطاقة ليس متاحا على مستوى كل مراكز البريد، بسبب عدم تغيير الصرافات الآلية التي لا تزال تعمل بالبطاقة القديمة، حيث تم استبدال الصرافات في بعض البلديات في حين لا تزال مراكز بريد أخرى في بلديات أخرى تعمل بالصرافة الآلية القديمة التي لا تقبل البطاقة المغناطيسية. 

وبخصوص ندرة أو تأخر مصالح البريد في تسليم الصكوك البريدية لأصحابها، فإن مسؤولي المؤسسة عادة ما يرجعون سبب التأخر إلى الزبون نفسه، الذي لا يحدد حسبهم عنوانه الأصلي عند طلب الصك البريدي، حيث تتواجد الآلاف منها على مستوى المكاتب الأصلية تنتظر من يسحبها، كما يتحجج المسؤولون بالمؤسسة بالضغط وتسجيل مستويات قياسية في طلبات صكوك البريد، ما يعطل مصالح البريد في تسليم هذه الأخيرة.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن