الوطن

سيناريو سيئ لانهيار الدينار هذه الصائفة!

بسبب تزامن عمرة رمضان وموسم الاصطياف

من المتوقع أن تشهد العملة الوطنية خلال هذه الصائفة أسوأ سيناريو انخفاض مقابل العملات الأجنبية، بسبب تزامن عمرة رمضان وموسم الاصطياف وموسم الحج في فترات متقاربة، وهو ما سيجعل الطلب على العملات الأجنبية ينفجر مقابل عرض لن يكون كافيا.

وقد اتفق الخبراء الاقتصاديون والباعة في سوق السكوار للعملة الصعبة على نفس التوقعات بخصوص وضع العملة الوطنية وأسعار العملات الأجنبية خلال هذه الصائفة، حيث أيد الخبير الاقتصادي إسماعيل لالماس توقعات الباعة بالسكوار الذين أكدوا أن أسعار العملات الأجنبية سترتفع إلى مستويات قياسية خلال هذا الصيف. 

وأوضح لالماس في تصريحات لـ"الرائد" أن المؤشرات الموجودة بأسواق العملة الصعبة توحي بارتفاع مرتقب خلال الأشهر المقبلة، نتيجة لزيادة الطلب مقابل استقرار في العرض. وقال لالماس أنه من المتوقع أن يبلغ سعر العملة الصعبة، مع اقتراب عمرة رمضان وموسم الاصطياف وكذا موسم الحج، مستويات أعلى من تلك التي سجلها خلال الأشهر الماضية مقابل الدينار الجزائري، مضيفا أنه رغم أن فترة الصيف معروفة بتدفق كبير للجالية الجزائرية بالخارج على أرض الوطن، وهي مصدر كبير للأموال المتداولة في السكوار، إلا أن العرض الذي ستوفره الجالية لن يكون كافيا بالنظر لتزامن 3 فترات معروفة بكثرة الطلب على العملة الصعبة في وقت واحد. وأشار لالماس أن عمرة رمضان وموسم الاصطياف وموسم الحج تعد من فترات الذروة في طلب العملة الصعبة، ولعل ما تعرفه أسواق العملة الصعبة من ارتفاع حاليا يرجع لتحيّن العديد من الجزائريين للفرصة واقتناء العملة الصعبة قبل حلول هذه الفترات المتتالية، وهو ما جعل أسعار العملة ترتفع منذ الآن.

وتوقع لالماس أن يتجاوز سعر 1 أورو خلال الأشهر المقبلة سقف 220 دج، وهو ما سيكون كارثيا على العملة الوطنية. وأضاف لالماس أن الطلب على المنحة السياحية أيضا سيرتفع خلال الفترات المقبلة، وهو ما قد يكرر سيناريو الطوابير على البنوك ونقص السيولة، وقد يدفع بنك الجزائر لتقليص هذه المنحة أكثر.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن