الوطن

مصادر تشير إلى احتمال سقوط بلخادم على يد مكتبه السياسي

المعارضة تتحرك لاحتلال المقر المركزي والمحافظات

 



أسرت مصادر مقربة من قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، أن المكتب السياسي اجتمع أمس برئاسة الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم وبقية الأعضاء لبحث استقالته حفظا لماء الوجه، وقالت المصادر إن الاجتماع بحث تسارع الأحداث على ضوء تغير المعطيات وتحرك المعارضين وكشفهم عن قائمة الموقعين على سحب الثقة، حيث من المرجح أن يخرج المكتب بقرار إعلانه الاستقالة أو استقالة بلخادم من قيادة الحزب.

 

أفادت ذات المصادر أن الأمور ببيت الأفالان تعرف عدم استقرار منذ نزع صفة الممثل الشخصي للرئيس عن بلخادم، وكشف معارضوه من المركزيين عن القائمة التي ضمت أكثر من 220 عضو من اللجنة ممن وقعوا على سحب الثقة، وهو ما أدخل أعضاء المكتب السياسي في اجتماع في مكان بعيد عن المقر المركزي للحزب عقب اعتصام المركزيين هناك منذ أمس، واستفيد أيضا، أن المكتب السياسي سيقرر في غضون الساعات المقبلة ما إذا كان سيستقيل بأعضائه أو يطلب من الأمين العام التنحي والاستجابة لمطلب المعارضة.

ولم تخف مصادر مقربة من بلخادم تخوفها مما سيحدث في الأيام القادمة في ظل تسارع الأحداث، حيث بدأت استعدادات من بعض الأطراف تبحث سبل تحقيق المصالحة بين الأطراف المتخاصمة، وفي هذا الصدد، قالت ذات المصادر، إن هؤلاء سيباشرون مفاوضات مع كل الأطراف، من بينهم الشباب الغاضب على بلخادم ممن يطلقون على أنفسهم "حركة شباب الأفالان"، وهو مسعى تريد هذه الإطارات من خلاله تجاوز مرحلة بلخادم بعدما أدركت أن الأوضاع قد تزيد سوءا في ظل بقائه، ويرجح أن تقترح خلال فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات الحزب التي ستنعقد بعد غد، استقالة الأمين العام وأعضاء مكتبه السياسي، وانتخاب لجنة مؤقتة للإشراف على الحزب الى غاية انتخاب قيادة جديدة بعد الانتخابات المحلية.

ومن جانب آخر، دخلت حركة شباب الأفالان أمس، في اعتصام أمام المقر المركزي للحزب بحيدرة بالعاصمة، وطالبت برحيل الأمين العام من قيادة الحزب رفقة أعضاء مكتبه السياسي، واتهمته الحركة المنتمية لجناح المعارضة، بتحويل الحزب أداة لخدمة طموحاته تحضيرا للرئاسيات المقبلة، وأعلن منسق الحركة في تصريح إعلامي، مباركته لكل خطوة تزيح بلخادم من على رأس الحزب بما فيها خطوة المعارضة في نشرها للقائمة الاسمية لأعضاء اللجنة المركزية الموقعين على سحب الثقة من الأمين العام.

وفي سياق مشابه، صرح محمد بورزان عضو اللجنة المركزية المتحدث باسم المركزيين، أن تعليق القائمة الاسمية للموقعين على محضر سحب الثقة، والتي ضمت 221 من أصل 343 عضو تضمهم اللجنة المركزية، هي مجرد خطوة أولى نحو تنحية بلخادم من قيادة الحزب، حيث "انتقلنا من مرحلة سحب الثقة إلى مرحلة التحضير لخلافته" أضاف ذات المتحدث، وأوضح بورزان في تصريح لـ "الرائد" بأن المعارضة بما تضمه من تقويمية ومركزيين وشباب الأفالان،تتحدى بلخادم أن يقدم قائمته التي تحدث عنها، وأشار بورزان إلى أن المعارضة حاليا أضحت أغلبية وستكشف عن أوراقها المتبقية في حينها، حيث قررت تنسيق جهودها بدءا باحتلال المقر المركزي للحزب بالعاصمة، وكذا محافظات الحزب، وفي هذا الصدد، كشف محدثنا أن شباب الأفالان سيعتصمون داخل المقر إلى غاية رحيل بلخادم، وعلى مستوى القيادات، قال المتحدث إن اجتماعا تنسيقيا سيعقد غدا لبحث الدورة الطائرة للجنة المركزية وتاريخ إجرائها.

وفي سياق ذي صلة، تحدث عضو آخر من المركزيين عن الأعضاء المتحفظ عن أسمائهم في القائمة التي نشرت أول أمس، تضم وزراء حاليين وآخرين سابقين وقياديين لا يزالون مقربين من بلخادم، تحفظت المعارضة عدم نشر أسماهم خدمة لأهداف المرحلة المقبلة من نضالها لإصلاح الأمور.

مصطفى. ح

 

من نفس القسم الوطن