الوطن
"الخضر" بشعار الفوز وتفادي سيناريو مالي
ليبيا – الجزائر(اليوم على السا 18 بالدار البيضاء المغربية)
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 سبتمبر 2012
يواجه اليوم المنتخب الوطني نظيره الليبي على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء المغربية بداية من الساعة السادسة مساء، لحساب لقاء الذهاب من الدور التصفوي الأخير من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 المقرر بجنوب إفريقيا.
ويراهن أشبال المدرب وحيد حاليلوزيتش على العودة بانتصار في خرجتهم هذه والاستفادة من عامل خوض اللقاء في ملعب محايد، قصد قطع شوط كبير نحو التأهل الى نهائيات كأس أمم إفريقيا قبل مباراة العودة، لكن سيناريو لقاء مالي لايزال في الأذهان، وهو ما جعل المدرب البوسني يحذر لاعبيه من المنافس ويحثهم على ضرورة تفادي سيناريو لقاء مالي الذي جرى في ملعب محايد وخسره الفريق الوطني.
وقد أظهر "محاربو الصحراء" منذ حلولهم بمكان الحدث أول أمس الجمعة عن عزيمة كبيرة للتغلب على المنتخب الليبي وأخذ أفضلية مريحة عليه قبل موعد مباراة العودة بالجزائر على غرار المهاجم رفيق جبور الذي قال أنا لا أتصور لحظة واحدة الغياب عن نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013. الإقصاء من التأهل لكان 2012 كان أمرا قاسيا بالنسبة لنا. الخطأ غير مسموح هاته المرة" والذي وقع له ثنائية بمناسبة أول جولة من البطولة.
وبالمقابل لا يريد الناخب الوطني، وحيد حاليلوزيش، استباق الأمور بل يعمل على الحفاظ على تركيز عناصره، مذكرا إياهم أن المنافس "بعيد أن يكون سهل المنال". وأوضح قائلا "أعيد هذا الأمر باستمرار، المنافس ليس فريقا سهلا. يجب أن نلعب مباراتين رائعتين في الذهاب والإياب في هذا الدور الثالث والأخير من أجل التأهل للنهائيات."
وأبدى التقني البوسني تخوفه من الاندفاع البدني الكبير للاعبي المنتخب الليبي، لذا حضر أشباله جيدا من الناحية البسيكولوجية للفوز بأكبر عدد ممكن من الصراعات الفردية، التي تعتبر حسبه أحد أهم مفاتيح هاته المباراة، لعدم الوقوع في "الفخ الليبي" خلال هذا الداربي المغاربي المثير.
ويواجه حاليلوزيش في مباراة اليوم بعض الصعوبات عند وضعه التشكيلة الأساسية نظرا للإصابات من جهة وعامل نقص المنافسة من جهة أخرى، بحيث أن منصب حارس المرمى هو الذي يأرق الناخب الوطني، حيث لا يستعمل الحارس رقم واحد للفريق رايس مبولحي من طرف نادي سامارا الروسي، وهو الذي كان دون فريق بعد نهاية عقده مع سيسكا صوفيا البلغاري.
والمشكل الآخر الذي يصعب من مهمة المدرب الوطني هو الغيابات على مستوى خط الدفاع مع بوقرة (مصاب) وبوزيد (بدون فريق)، وهو ما دفعه لتوجيه الدعوة لرفيق حليش الذي لم يلعب سوى بعض الدقائق مع ناديه السابق فولهام الانكليزي. متاعب حاليلوزيش لم تتوقف عند هذا الحد بسبب معاناة كارل مجاني، أحد العناصر التي يعول عليها كثيرا، من مشاكل صحية في المعدة منعته من التدرب بانتظام في الفترة الماضية،
وبالمقابل، يملك التقني البوسني خيارات كثيرة في خطي الوسط والهجوم بوجود عناصر مهارية أظهرت لياقة عالية وفعالية معتبرة عند انطلاق الموسم الحالي.
هذا وسيدير اللقاء ثلاثي تحكيم سينغالي بقيادة الحكم بادار دياتا.
زياد رامي