الوطن
فصل السكنات الإلزامية عن المدارس في الكهرباء والماء والغاز
في قرار صدر عن البلديات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 مارس 2018
تلقى بعض مديري المدارس الابتدائية، خلال عطلة الربيع الجارية، إرسالية من رؤساء البلديات تجبرهم فيها على فصل السكنات الإلزامية عن المدرسة، فيما يخص الكهرباء والماء والغاز، وهذا في إطار ترشيد النفقات وتلبية لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية لتحقيق التوازن المالي للجماعات المحلية.
ونقل مدراء المدارس الابتدائية أنهم تلقوا تعليمات ومراسلات من أجل فصل السكنات الإلزامية عن المدرسة فيما يخص الكهرباء والماء والغاز، في حين هناك سكنات أخرى إلزامية لم يطبق عليها. علما أن الربط كان من طرف البلديات في العهدات السابقة، وأن هذا الإجراء الذي اعتمدته بلديات دون أخرى يدخل في إطار ترشيد النفقات الذي تقوم به عدة بلديات استجابة لتعليمات وزارة الداخلية، خاصة أن ميزانيات البلديات تختلف، حسب الإيرادات والمداخيل، ما يعني تفاوتا بين البلديات في الولاية الواحدة، والذي عادة ما ينعكس على الخدمات المقدمة والمشاريع المنجزة على مستوى كل بلدية، ما جعل مسؤوليها يلجأون إلى عدة تدابير لتقليل المصاريف، ومن أبرزها عزل السكنات الإلزامية عن المدارس فيما تعلق بالكهرباء والغاز.
ولجأت البلديات إلى قرار فصل السكنات الإلزامية في ظل عجزها عن تحسين ظروف المتمدرسين، إما في توفير إطعام لائق للمتمدرسين أو توفير التدفئة اللازمة أو التبريد اللازم، ما جعلها تبحث عن جهات أخرى للتقشف.
تجدر الإشارة أن وزيرة التربية الوطنية تدخلت لدى الجهات العليا من الداخلية والحكومة لمد يد المساعدة للبلديات، وفور ذلك أعلن الوزير الأول أحمد أويحيى اعتماد تدابير "أنجع السبل لتحسين" تسيير المدارس الابتدائية والمقدرة بـ 18.789 مدرسة بها 15.201 مطعم مدرسي، باتخاذ جملة من الإجراءات القانونية والتدابير العملياتية"، عبر "تعبئة" موارد مالية إضافية لدعم مهام الجماعات المحلية، من خلال تخصيص 30 بالمائة من مداخيل صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية للتكفل بأعباء اقتناء أجهزة التدفئة والمكيفات الهوائية، بالإضافة إلى عمليات صيانة عتاد النقل المدرسي.
وقررت الدولة تقديم إعانات مالية سنوية للجماعات المحلية في إطار ميزانية التجهيز للتكفل بإنجاز وتجهيز المدارس الابتدائية والمطاعم المدرسية وتأمين أشغال صيانتها سنويا، إلى جانب تجديد التجهيزات الضرورية، بالإضافة إلى نفقات موجهة لتسيير هذه المؤسسات التربوية.
سعيد. ح
