الوطن
حملات المقاطعة رد فعل إيجابي تجاه الغلاء
رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 مارس 2018
أكد، أمس، رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، زكي حريز، أن حملات المقاطعة المنتشرة هذه الفترة والمتبناة من المستهلك نفسه دون تأطير من أي جمعيات أو منظمات، تدل أن الجزائريين ضاقوا ذرعا بوضع الأسواق وبدأوا يبدون رد فعل تجاه الغلاء الذي طال جميع المنتجات، مضيفا أنه إن تواصلت هذه الحملات وشملت كل منتج يرتفع سعره دون مبرر، فإننا سنؤسس لثقافة مقاطعة ستكون هي السلاح في المستقبل لمحاربة أي غلاء.
وأضاف حريز، في تصريح لـ"الرائد"، أن منظمته تدعم أي حملة مقاطعة في السوق حاليا، مشيرا أن حملة مقاطعة السيارات التي تعد من أكبر الحملات تداولا في الوقت الحالي، إن استمرت بوتيرتها الحالية وانخرط فيها المستهلكون بشكل أكبر وامتنعوا حقيقة عن الشراء، فإن آثارها ستظهر بصفة فعلية في الأسواق، وقس عليها باقي الحملات التي بدأت بالظهور وتخص المواد الكمالية وكذا الحليب المدعم.
وقال المتحدث ذاته أن منظمته تدعم حملات المقاطعة وتدعو لتعميمها لتشمل كل منتج أو مادة ترتفع أسعارها بشكل غير مبرر ومبالغ فيه، مضيفا أن هذا السلوك إن تحول إلى عادة عند الجزائريين وفعل لا إرادي، فإن الأسواق ستستقر ويصبح المستهلك هو المتحكم الحقيقي في الأسعار. وقال حريز أن على المنتجين والمتعاملين الاقتصاديين أن يدركوا أن للزبون ثقلا وبإمكانه إلحاق خسائر فادحة بهم بمجرد سلوك بسيط، حيث أشار حريز أن المقاطعة تستطيع أن تصنع السوق وبإمكانها إجبار المنتجين على الرضوخ، لكن من الضروري أن يتضامن المستهلكون، ومن واجبهم الابتعاد عن الأنانية والأخذ بعين الاعتبار أن هناك أسعارا قد تكون في متناول البعض من ميسوري الحال، لكنها تبدو غالية لدى البعض الآخر، خاصة فيما يخص المواد الأساسية. وألح حريز على ضرورة أن يتم تدعيم حملات المقاطعة هذه عبر وسائل الإعلام، مشيرا أن وسائل الإعلام بإمكانها التأثير أكثر في المستهلكين، مشيرا أن منظمته سبق لها وطالبت وزارة الاتصال بإطلاق ما يسمى بالإعلام الاستهلاكي من خلال صحفيين وإعلاميين متخصصين في المجال.
دنيا. ع