الوطن
سماسرة السيارات يعيشون على أعصابهم بسبب حملة "خليها تصدي"
سيكونون أكبر الخاسرين في حال نجحت الحملة وحققت نتائجها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 مارس 2018
يعيش أغلب سماسرة السيارات، هذه الفترة، على أعصابهم بسبب تواصل دعوات وحملات مقاطعة شراء السيارات المركبة محليا، حيث لا يزال مروجو الحملة عبر الفايسبوك يسعون للوصول إلى سعر عادل للسيارات المركبة محليا، وبذلك يكون السماسرة الذين اقتنوا العشرات من هذه السيارات هم أكبر الخاسرين في حال نجحت الحملة وحققت أهدافها.
وقد بدا أغلب السماسرة الذين كانوا يحتكرون كميات كبيرة من السيارات "ماد إن بلادي" في محاولة تصريف مخزونهم، حيث تعرض المواقع الإلكترونية المتخصصة في بيع وشراء السيارات يوميا عشرات الإعلانات الجديدة لسيارات مركبة محليا وبترقيم السنة وبوثائق أولية، حيث يتخوف السماسرة من أي مفاجأة فد تعرفها أسواق السيارات بعد توسع وامتداد حملة مقاطعة السيارات، حيث لا تزال مواقع التواصل الاجتماعي تروج لهذه الحملات، وفي حال نجاحها ومساهمتها في تقليل الأسعار فإن أصحاب المصانع لن يتضرروا كثيرا لأن هامش ربح هؤلاء مضمون في كل الحالات، خاصة أن السيارات المركبة محليا لا تخضع لأي ضرائب أو رسوم، غير أن المتضرر الأكبر سيكون السماسرة الذين اقتنوا عشرات المركبات تحت الطاولة وبأسعار المصنع وقاموا باحتكارها ليدهم وعرضها للبيع بأسعار تزيد عن أسعار مصانع تركيب السيارات بحوالي 30 مليونا في بعض الأحيان، وليس فقط سماسرة السيارات المركبة محليا من يتخوفون من أي مفاجأة غير سارة تعصف بسوق السيارات، فحتى السماسرة في أسواق السيارات المستعملة يعيشون على أعصابهم بسبب تخوفهم من نجاح حملات مقاطعة شراء السيارات الجديدة والمستعملة، فهؤلاء تضرروا من حالة الركود الذي تعرفه أسواق السيارات المستعملة، وأي انخفاض في الأسعار سيلحق بهم خسارة كبيرة.
من جانب آخر، وبخصوص حملة المقاطعة المنتشرة في الفايسبوك، فقد بدأت هذه الأخيرة تتوسع، بل أن مطالب المقاطعين تطورت بعدما تم تداول فيديوهات تشير إلى عيوب تقنية تحملها السيارات المركبة محليا، حيث بات المقاطعون لا يطالبون بأسعار عادلة فقط وإنما يطالبون بمطابقة السيارات المركبة محليا لمعايير السلامة والأمن والمعايير الدولية، حيث تكشف فيديوهات يتم تداولها من طرف أصحاب سيارات مركبة محليا عن عيوب خطيرة تحويها هذه السيارات، ما يعرض سائقيها لخطر حقيقي.
دنيا. ع