الوطن

تذبذب في التزود بالمياه وتخوف من تأزم الوضع خلال الصائفة

المواطنون يطالبون بضمان التزود بالمياه 24 سا/ 24 سا

رغم أن الأمطار لم تتوقف طيلة فضل الشتاء هذه السنة وستستمر على فترات إلى غاية نهاية أفريل، ما سمح بامتلاء كلي للسدود، إلا أن ذلك لم يمنع استمرار مشكل التذبذب في التزويد بمياه الشرب، خاصة في الضاحية الشرقية للعاصمة، حيث لا يزال السكان هناك يعانون من انقطاعات متكررة للمياه، ما جعلهم يتخوفون من استمرار الوضع وتأزمه أكثر خلال الصائفة المقبلة.

ولا يزال سكان بلديات برج الكيفان وعين طاية وبرج البحري ودرڤانة يعانون يوميا من انقطاعات في المياه، حيث تغيب عن حنفياتهم منذ الساعة السابعة مساء إلى غاية الساعة السابعة صباحا لليوم الموالي، وهو ما يجعلهم مضطرين لبرمجة أنفسهم وأشغالهم في منازلهم على هذا الأساس. وأكد عدد من السكان أن هذا المشكل لا يزال قائما منذ حوالي السنة، حيث ظن السكان في البداية أن هذه الانقطاعات وهذا التزويد الجزئي بالمياه يخص فقط فصل الصيف بسبب كثرة الطلب على هذه المادة صيفا، غير أنهم تفاجأوا باستمرار العمل بنفس الطريقة حتى في فصل الشتاء. 

ويؤكد السكان أن المعاناة لا ترتبط بهذا النظام الذي يعتمد على التزويد بالمياه بالتناوب فقط، فهناك في بعض الأحيان حالات حيث تنقطع المياه بشكل كلي ويستمر الانقطاع يوميين إلى ثلاثة أيام. ودعا سكان هذه البلديات بالعاصمة مصالح الجزائرية للمياه إلى ضرورة الوقوف بجدية بشأن مشكل الانقطاعات المتكررة للمياه الصالحة للشرب بالمنطقة، معبرين عن معاناتهم اليومية مع تذبذب المياه الصالحة للشرب بحنفيات بيوتهم، أو بالأحرى انعدامها في أغلب الأحيان، متسائلين عن الأسباب التي تحرمهم في كل مرة من هذه المادة الحيوية والمهمة. ويقول سكان المنطقة أنه لا حياة لمن تنادي، فانقطاع المياه عن حنفياتنا متواصل بدليل الشكاوى والطلبات للمصالح المعنية، لكن لم ينظر إليها ولم تحمل على محمل الجد، مضيفين أنه رغم ترددهم لدى الجهات الوصية إلا أن هذا لم يشفع لهم بالحصول على الماء بشكل دائم ومستمر، وفي الكثير من الأحيان تعرف حنفياتهم الجفاف ويتخوف السكان من تأزم وضعيتهم أكثر خلال فصل الصيف وشهر رمضان، مطالبين بضرورة حل هذا الإشكال قبل حلول الشهر الكريم ودخول فصل الصيف الذي هو على الأبواب حيث يكثر الطلب على المادة.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن