الوطن

الجزائريون يحضّرون لعيد الفطر قبل شهريين عن حلول الشهر الكريم ؟!

بدأوا منذ الآن في اقتناء ملابس العيد خوفا من الغلاء

بدأت العديد من محلات بيع الألبسة والمراكز التجارية الكبرى بالعاصمة في عرض ملابس العيد لهذه السنة بشكل جد مبكر، استجابة لطلب العائلات التي تعودت أن "تعيد قبل حتى أن تصوم"، وذلك هربا من الأسعار المرتفعة التي تعرفها ملابس العيد عادة في فترة العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان.

وقد عرض العديد من التجار هذه الأيام إعلانات عن بدء التسويق لملابس العيد سواء على مستوى محلات بيع الألبسة أو على مستوى المراكز التجارية الكبرى، وحتى على مستوى تجار الألبسة الذين ينشطون عبر الفايسبوك، وتتحدث أغلب هذه الإعلانات عن بدء تسويق موديلات السنة لعيد الفطر منذ الآن، رغم أن هناك اشتباها بإخراج بعض التجار لمخزون السنة الفارطة وتسويق نفس الموديلات التي لم تبع السنة الماضية، والغريب في الأمر أن من بدأ بعرض ملابس العيد قبل حوالي شهريين عن حلول شهر رمضان وجد العديد من الزبائن الذين فضلوا استباق الأمور بشكل كبير وأقبلوا على اقتناء ملابس العيد منذ الآن خوفا من نفاد مخزون الألبسة وكذا خوفا من الأسعار المرتفعة. 

وحسب ما أكده عدد كبير من التجار فإن بدء عرضهم لملابس العيد جاء بناء على طلبات العديد من الزبائن الذين تعودوا على اقتناء ملابس العيد حتى قبل حلول شهر رمضان، حيث اكد التجار أن هذا السلوك تحول إلى عادة للجزائريين وبما أن شهر رمضان سيكون هذه السنة بداية ماي وعيد الفطر سيصادف النصف الأول من جوان، أي بداية موسم الصيف، فإنه من المناسب للعائلات اقتناء الملابس التي ستعرض هذه الأيام مع بداية الموسم، وأرجعت بعض العائلات التي صادفتها "الرائد" بصدد اقتناء ملابس العيد منذ الآن سبب اقتناء ألبسة العيد قبل وقتها المعتاد، إلى ارتفاع أسعارها في الفترة المخصصة لها، فقد أصبح الباعة -حسبهم- يضاعفون سعر الملابس مقارنة بما هي عليه في هذه الفترة، بالإضافة إلى وجود أغلب الأسر حاليا في أريحية مالية مقارنة مع الفترة التي تسبق عيد الفطر، حيث يكون أغلب الجزائريين استنزفوا ما يملكون من ميزانيات في مصاريف شهر رمضان وهو ما يزيد الضغط عليهم، خاصة عندما يستغل أغلب التجار الفرصة ويقومون برفع أسعار كل شيء عشية عيد الفطر.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن