الوطن

الكابة تعوض "الحاوية" في جلب الكماليات للجزائريين

المنتجات الممنوعة تدخل السوق الوطنية عن طريق التهريب

لم تتمكن الحكومة من الحفاظ على قرار منع 900 منتج من الاستيراد، حيث باتت العديد من المنتجات الممنوعة تدخل السوق الوطنية عن طريق التهريب أو ما يعرف بتجارة الكابة، رغم تبني إجراءات رقابة أكثر شدة على مستوى الموانئ والمطارات.

وقد هزم تجار الكابة إجراءات الحكومة فيما يخص منع استيراد 900 منتج، فالعديد من المنتجات الممنوعة من الاستيراد لا تزال تدخل الجزائر وتباع في الأسواق الوطنية خاصة المنتجات المتعلقة بالأجبان والشكولاتة والبسكويت وكل شيء خف وزنه، حيث يورد هؤلاء المهربين كميات من هذه المنتجات لعدد من المحلات والمساحات التجارية الكبرى.

ورغم أن الأسعار تكون مرتفعة وأحيانا ضعف أسعار المنتجات المحلية، إلا أن الجزائري لا يزال بإمكانه استهلاك مواد مستوردة منعت بقرار حكومي، وكما توقع الخبراء فإن تجارة الكابة انتعشت منذ الإفراج عن قائمة الـ900 منتج الممنوع من الاستيراد، حيث لم تتمكن إجراءات تشديد الرقابة على مستوى الموانئ والمطارات من ردع المهربين الذين باتوا يدخلون كميات من الشكولاتة والأجبان والبسكويت وكل المنتجات التي يمكن حملها في "الكابة"، ورغم أن بعض الخبراء قللوا من مخاطر وتأثيرات عودة "الطراباندو" أو تجارة "الكابة"، معتبرين أن الكابة لا يمكنها تعويض الحاوية، مثلما تصوره بعض الأطراف، خاصة أنها باتت مكلفة في ظل انخفاض قيمة الدينار، بحيث أن تحويل العملة بالسوق السوداء، واستقدامها لسلع ممنوعة من الخارج، من مواد للتجميل وعطور وأجبان وشوكولاطه، لن يسمح ببيعها بسعر معقول، يتناسب والقدرة الشرائية للجزائريين، إلا أن خبراء آخرين يرون أن عودة التهريب والكابة يتضمن إشكالا جبائيا وصحيا لأن المواد المهربة لا تخضع لرقابة قمع الغش، وبالتالي الحكومة قد خلقت فئة جديدة من المهربين وستخلق سوقا موازية أخرى ضمن السوق التي تعمل طيلة السنوات الماضية على محاربتها، بالإضافة إلى أنها ستساهم في رفع العملة الصعبة بالسوق السوداء.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن