الوطن

هكذا تتوقع الأرصاد الجوية أحوال الطقس في الجزائر

حاسوب يجري 10 آلاف مليار عملية في الدقيقة

كشف المدير العام للديوان الوطني للأرصاد الجوية، إبراهيم إحدادن، أن الجزائر تحوز على 80 محطة متخصصة في الأرصاد الجوية و271 محطة تعمل آليا أي بصفة "أوتوماتيكية"، وجميعها ترسل بيانات عن الأحوال الجوية كل نصف ساعة إلى المركز الوطني للأرصاد الجوية وفيه تتم مراقبة الرسائل الواردة بعدها يتم توزيعها فمجموعة منها ترسل إلى البنك العالمي وأخرى إلى الكمبيوتر عندها تتم التنبؤات الجوية.

أوضح إبراهيم إحدادن خلال نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح، يوم أمس الأربعاء أن خمس محطات بالجمهورية تعمل بطريقة رمي البالونات في الفضاء لجمع البيانات وإرسالها على الصعيد الدولي، معلنا أن الجزائر وجنوب إفريقيا تعدان البلدين الأفريقيين الوحيدين الذين لازالا يراقبان الجو بهذه الطريقة لتزويد المركز العالمي بمعطيات التنبؤات الجوية.

وأفاد المدير العام للديوان الوطني للأرصاد الجوية، أن الجزائر قد اقتنت الجهاز الحاسوب للتوقعات سنة 2014، ولها حاسوب حالي قوي يقوم بـ 10 آلاف مليار عملية في الدقيقة، كاشفا عن استقدام جهاز أقوى يضاعف قدرة العمل لتغطية كل التراب الوطني.

وقال المتحدث إن المركز الوطني للأرصاد الجوية باستطاعته أن يجري توقعات موسمية مبنية على معلومتين مفتاحيتين لحالة الجو وهما هطول الأمطار ودرجات الحرارة.

وأشار إبراهيم إحدادن إلى أنه من سنة 1999 إلى يومنا هذا نستغل التنبؤات الرقمية للأحوال الجوية، مؤكدا على أن الجزائر انضمت إلى اتحاد علاء الدين سنة 2003 وأصبحت عضوا دائما فيه سنة 2006 الذي تنتمي إليه 14 دولة، حيث تشتغل على نفس النموذج لإجراء التوقعات الرقمية للأحوال الجوية.

من جهة أخرى، أوضح إحدادن أن الجزائر تعتبر مركز تجميع للبيانات، حيث تستقبل كل شهر أكثر من 15 مليون بيان رسالة جوية من مجموع المصالح العربية وبدورها ترسل 50 مليون بيان مجمع من المصالح العربية إضافة إلى معلومات من محطات الأرصاد الجوية الجزائرية المنتشرة عبر الوطن.

وفي معرض حديثه، قال إبراهيم إحدادن إنه توجد في العالم ثلاثة مراكز رئيسية للأرصاد الجوية بموسكو وبنيويورك وبملبورن باستراليا، و14 مركزا جهويا منها الجزائر التي تتمثل مهمتها في جمع المعلومات من مصالح الأرصاد الجوية التي تنتمي إلى نفس المجموعة ومنها المغرب، تونس، ليبيا، القاهرة وجدة وتجمع كل البيانات في الجزائر من هذه المصالح ثم ترسل إلى المركز العالمي للأرصاد الجوية الموجود بتولوز بفرنسا وبدوره يرسل المعلومات إلى مركز موسكو أو نيويورك.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن