الوطن

آلاف البطالين يطالبون برفع التجميد عن مسابقات التوظيف العمومي!

بعدما باتت العقود في القطاع الخاص أكثر هشاشة والأجور متدنية

ينتظر العديد من البطالين إطلاق مسابقات الوظيف العمومي في عدد من القطاعات، بعدما بات القطاع الخاص لا يلبي متطلباتهم، حيث يأمل الكثير من الشباب في رفع التجميد عن مسابقات التوظيف رغبة منهم في الحصول على الوظيفة "المضمونة"، بعدما باتت العقود في القطاع الخاص مؤقتة والأجور متدنية.

ويطالب آلاف البطالين عبر تنظيمات نقابية وحتى عبر مواقع التواصل الاجتماعي الحكومة بضرورة رفع التجميد عن مسابقات التوظيف في القطاع العام، خاصة في عدد من القطاعات التي تعرف نقصا في الكوادر البشرية والإطارات، وينتظر آلاف البطالين المسابقات التي أعلن عنها في قطاع البريد وقطاع التربية بفارغ الصبر، داعين لفتح مناصب شغل في قطاعات أخرى، حيث يرى العديد من الشباب في التوظيف العمومي وظيفة مضمونة حتى إن لم يكن الأجر مرتفعا، فواقع التوظيف في القطاع الخاص تدهور منذ أن تم تجميد التوظيف العمومي، بحيث أن عدد الوظائف تراجع والعقود أصبحت أكثر هشاشة، بالإضافة إلى الأجور المتدنية التي تمنح في القطاع الخاص عادة، وقد بات التشغيل بالقطاع العام بالجزائر يمثل 5 من المائة فقط من حجم التوظيف سنويا، فسوق العمل في تراجع بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها جراء انهيار أسعار البترول. ونظرا لهذا الوضع الراهن وتجميد الحكومة التوظيف في العديد من القطاعات، فإن القطاع الخاص هو من يتحمل مسؤولية التوظيف في الوقت الحالي بجميع القطاعات، سواء التجارية أو الخدمات، وقد تراجع التوظيف في عدد من القطاعات العمومية بشكل واضح رغم الحديث عن مناصب شاغرة، وهو ما جعل آلاف البطالين يطالبون بإعادة إطلاق مسابقات التوظيف في القطاع العام. يذكر أن نسبة البطالة في الجزائر المقدرة بحوالي 11.7 بالمائة في سنة 2017 ينتظر أن تبلغ 13.2 بالمائة سنة 2018 بسبب تراجع النشاط الاقتصادي (0.8 بالمائة من نسبة النمو في 2018)، في حين ستقدر نسبة البطالة لدى الشباب حوالي 26 بالمائة (18 بالمائة لأصحاب شهادات التعليم العالي)، أما لدى النساء فتبقى مرتفعة (20 بالمائة عن تلك الخاصة بالرجال 8.1 بالمائة).

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن