الوطن
عروض عمرة "مزيفة" لوكالات سياحية تحتال على الجزائريين!
أغلبها تتلاعب بالعقود ولا تدون المعلومات المتعلقة بالأسعار وأماكن الفنادق
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 مارس 2018
مناصرة: على المعتمرين التعامل مع الوكالات المعتمدة وتسجيل التجاوزات
تروج العديد من الوكالات السياحية عروضا مغرية للعمرة، حيث تتحدث هذه الوكالات عن أسعار مناسبة وإقامة في فنادق قريبة من الحرم وفي ظروف جد حسنة، ليتفاجأ المعتمرون بعد ذلك بواقع مغاير تماما وظروف سيئة تجعل منهم ضحية احتيال لهذه الوكالات.
وتتلاعب عدد من الوكالات السياحية خاصة الجديدة منها بالعقود الممضاة بين الطرفين، ولا تقوم بتدوين كل المعلومات المتعلقة بالأسعار الحقيقية للفنادق والمسافة بين مكان الإقامة وأماكن أداء الشعائر الدينية، وغيرها بهذه العقود، في الوقت الذي تمنح معلومات مغلوطة للمعتمر الذي يتفاجأ بمجرد الوصول إلى البقاع المقدسة بظروف إقامة جد سيئة. وتقوم بعض الوكالات السياحية عن طريق الإشهار والدعاية المضللة، بإيهام المعتمر بظروف إقامة جيدة من أجل جلب أكبر عدد من الراغبين في أداء العمرة، فقط لأجل جمع الأموال.
وفي الوقت الذي تقوم الوكالات المعتمدة بتسجيل كافة الشروط المتفق عليها في العقود، يتلاعب البعض الآخر بهذه العقود.
مناصرة: على المعتمرين التعامل مع الوكالات المعتمدة وتسجيل شكوى في حال تسجيل أي تجاوز
وقد اعترف، أمس، رئيس نقابة الوكالات السياحية، شريف مناصرة، بتسجيل تجاوزات وتحايل من طرف بعض الوكالات السياحية على المعتمرين، مشيرا أن الوكالات السياحية الجديدة هي عادة التي تتورط في هذه التجاوزات، في حين دعا الراغبين في أداء العمرة لضرورة التعامل مع الوكالات السياحية المعتمدة والتدقيق في العقود وما تحمله من تفاصيل قبل المغادرة للعمرة.
وقال مناصرة، في تصريح لـ"الرائد"، أن بعض الوكالات وخلال تنظيمها للعمرة ترتكب العديد من التجاوزات، ومن حق من تعرض للاحتيال تقديم شكاوى على مستوى المصالح المعنية، داعيا إلى ضرورة تنظيم حملات تحسيسية من طرف مفتشي الديوان الوطني للحج والعمرة ومفتشي وزارة الشؤون الدينية، لتوعية المواطنين بضرورة التعامل مع الوكالات السياحية المعتمدة وفتح تحقيقات مع الوكالات السياحية التي تحتال على المواطنين ولا تطبق ما يكون في العقود المبرمة فيما بينهم، مشيرا إلى وجود سماسرة أصبحوا يتاجرون بهذه المهنة في كل موسم حج أو عمرة، حيث أصبح من هب ودب يقوم بتنظيم العمرة.
س. ز