الوطن
أزمة لحوم حمراء وبيضاء مرتقبة خلال رمضان!
رئيس الفيدرالية الوطنية للحوم الحمراء يطالب بن مرادي بالتحرك ويتوقع
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 مارس 2018
تشهد أسواق اللحوم الحمراء والبيضاء، هذه الأيام، عدة متغيرات توحي بتسجيل أزمة كبيرة خلال شهر رمضان. فمنع استيراد اللحوم عدا لحم البقر، زد على ذلك الخسارة التي تكبدها مربو الدواجن طيلة الثلاثة شهور الماضية، هي كلها عوامل قد تؤثر على العرض وترفع من الأسعار في هذا الشهر المعروف بزيادة الطلب على هذه المواد.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الفيدرالية الوطنية للحوم الحمراء، محمد الطاهر رمرم، لـ "الرائد"، أن الإنتاج الوطني من اللحوم الحمراء لا يغطي سوى 40 بالمائة من احتياجات الطلب المحلي، مؤكدا أن وزارة التجارة عليها مراجعة قائمة المواد الممنوعة من الاستيراد ورفع الحظر عن استيراد اللحوم قبيل رمضان حتى لا تخلق أزمة خلال هذا الشهر المعروف بارتفاع الطلب على اللحوم، مشيرا إلى أن الجزائر تنتج ما يقدر بـ 550 ألف طن سنويا من لحوم البقر.
وتوقع رمرم أن تصل كمية اللحوم التي سيستهلكها الجزائريون خلال شهر رمضان المقبل، إلى ما بين 80 ألفا إلى 90 ألف طن، بما فيها الحمراء والبيضاء. وعن الأسعار توقع ذات المتحدث أن تزيد في الأيام الأولى من رمضان بين 100 إلى 150 دينار بالنسبة للحوم الحمراء، فيما ستتراوح أسعار اللحوم البيضاء (الدجاج) ما بين 240 و250 دينار للكيلوغرام، مشيرا أن هذه الأسعار قد ترتفع أكثر في حال لم تتخذ الحكومة إجراءات من أجل تسهيل استيراد كميات كافية من اللحوم.
وتابع المتحدث أن الجزائر تمتلك من لحوم الأبقار مليوني رأس غير أنها تستورد ما نسبته 18 بالمائة من النسبة الإجمالية لاستيراد اللحوم، مبرزا أن تربية الأبقار تستلزم مساحات أكبر لإنتاج الأعلاف وهذا ما يتطلب، حسب المتحدث، جلب المستثمرين فيما يخص التسمين المكثف.
كما دعا رمرم إلى الإسراع في إنجاز المذابح، التي من شأنها أن تساعد في عملية الضبط ومعرفة حجم الاحتياجات الوطنية بصفة مدققة، مشيرا أن للجزائر كل الإمكانات لمضاعفة إنتاجها والرفع من ثروتها الحيوانية؛ حيث تتمتع بمساحات رعي شاسعة، إلا أنها، مع الأسف، لا تتوفر إلا على حوالي 25 مليون رأس من الغنم في الوقت الذي يُفترض أن يصل هذا العدد إلى 40 مليون رأس على الأقل، ومليوني رأس من البقر التي يُفترض أن يكون عددها لا يقل على 5 ملايين.
دنيا. ع