الوطن

تجار ومستهلكون لا يثقون في "الدفع الإلكتروني" ويفضلون "الكاش"!

أغلب المحلات لم تنصبها رغم أن مهلة وزارة البريد مرّ منها أكثر من 3 أشهر

في الوقت الذي اتجهت بعض المحلات التجارية في المساحات الكبرى نحو الدفع الإلكتروني وقامت بتنصيب أجهزة الدفع على مستواها، لا تزال محلات أخرى خارج التغطية، حيث هناك تجار ليسوا أصلا في صورة التغييرات التي تحاول وزارة البريد ووزارة التجارة إدخالها على تقنيات الدفع في معاملات البيع والشراء، ولا يعرفون من أساسه ما معنى الدفع الإلكتروني، بينما هناك تجار من نصبوا هذه الأجهزة مجرد ديكور فقط.

رغم أن المهلة التي منحتها وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال للتجار من أجل تنصيب أجهزة الدفع عبر محلاتهم مر منها أكثر من ثلاثة أشهر، إلا أن أغلب المحلات لم تقم بتنصيب هذه الأجهزة، عدا قلة قليلة عبر المساحات التجارية الكبرى، ولا يزال أغلب التجار يجهلون هذه التقنية ويتخوفون من العمل بها، بسبب غياب التحسيس سواء من طرف وزارة البريد وحتى من وزارة التجارة. 

ومن شأن هذا التأخر الذي يطبع عملية تركيب أجهزة الدفع الإلكترونية أن يؤخر إطلاق التجارة الإلكترونية بالجزائر حتى بعد صدور القانون المنظم لها. وفي هذا الصدد، أكد رئيس اتحاد التجار والحرفيين، صالح صويلح، لـ"الرائد"، أمس، أن عددا قليلا من التجار من استجابوا لدعوات وزارة البريد وقاموا بتنصيب أجهزة الدفع الإلكتروني على مستوى محلاتهم، في حين هناك من نصبوا هذه الأجهزة كمجرد ديكور ولتجنب العقوبات والغرامات التي تحدثت عنها الوزارة في حال عدم تنصيب هذه الأجهزة، في حين يبقي العمل بها سواء من طرف التجار وحتى من طرف الزبائن مؤجلا إلى حين. 

وقال صويلح أن التجار لا يملكون ثقافة الدفع الإلكتروني ولا يتحكمون في أدوات التقنية مثلهم مثل المواطنين الذين يثقون في الدفع نقدا، مشيرا أن وزارة التجارة عليها التحرك باعتبارها الوزارة الوصية على التجارة والنشاط التجاري، من أجل مواصلة التكوينات التي سبق وبدأتها عدد من مديرات التجارة عبر الوطن لصالح التجار في تقنيات الدفع الإلكتروني، خاصة أولائك التجار عبر المناطق البعيدة والنائية. 

وقال صويلح أنه على وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام الاتصال البدء منذ الآن بعمل تحسيسي من أجل تعريف الجزائريين بأهمية وسهولة الدفع الإلكتروني، وما يمكن أن يوفره هذا الأخير من سهولة في الإجراءات واختصار للوقت معتبرا أن غياب ثقافة هذا الدفع عند الجزائريين قد يعطل عملية إطلاق التجارة الإلكترونية، معتبرا أن التجار والمستهلكين لا يزالون لا يثقفون في تقنيات الدفع هذه ويفضلون الكاش.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن