الوطن

دفاتر للطلبة لمتابعة ومراقبة تحركات أساتذتهم بالجامعات

بداية من ساعة دخولهم إلى الحصة

انتفضت، أمس، نقابة "الكناس" ضد محاولات مسؤولي الجامعات إهانة الأساتذة، فبعد قيام جامعة خنشلة منذ أسبوع بوضع قائمة سوداء لمنع 70 أستاذا من دخول الجامعة، أقدمت إحدى كليات جامعة باجي مختار بعنابة على إعداد دفاتر متابعة يومية للأساتذة، وسلمت هذه الدفاتر لممثل الطلبة في كل فوج، ويقوم ممثل الطلبة في كل حصة بتدوين ساعة دخول الأستاذ وساعة خروجه من الحصة، وإن كان قد استعمل هاتفه أثناء الحصة، وتقديم مردوده وتنقيطه، وغيرها من الملاحظات الموجودة داخل الدفتر.

ووجه المنسق الوطني للمجلس الوطني لأستاذة التعليم العالي "الكناس"، عبد الحفيظ ميلاط، نداء عاجلا إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومدير جامعة عنابة لفتح تحقيق فوري في الموضوع، ومعاقبة كل من يقف وراء هذا الإجراء المستفز، والمخالف لكل القيم التعليمية.

وأكد ممثل "الكناس" أن دفتر المتابعة اليومية للأستاذ الجامعي بإحدى كليات جامعة باجي مختار بعنابة، تم تسليمه لممثل الطلبة في كل فوج، على أن يقوم هذا الأخير بتسجيل وتدوين كل الملاحظات المتعلقة بالأستاذ، ساعة دخوله للقسم وساعة خروجه، مع تدوين كل المعلومات التجسسية ضد الأستاذ، أي هل استعمل هاتفه الخلوي أثناء الحصة وكم مرة، وتقييم مردوده وحتى تنقيطه. وحسب النقابي، فإن هذا الإجراء خطير وسابقة خطيرة في تاريخ الجامعة الجزائية، مشيرا أن هذا السلوك المخالف لكل الأعراف والمهين للأستاذ الجامعي، لا يمكن أبدا تقبله، مؤكد أن "الكناس" لا يقبل هذه الإهانة.

ويأتي هذا التصرف المهين، حسب ذات المصادر ، أياما قليلة بعد وضع قائمة سوداء لـ 70 أستاذا وتم منعهم من دخول جامعة خنشلة،، والسبب هو ركن أستاذ لسيارته في وقت سابق في مكان مخصص للإدارة، فقام الأمين العام للجامعة بإصدار أمر للأمن الجامعي بمنع دخوله للجامعة، وبعد أن تضامن معه مجموعة من الأساتذة قام بإصدار أمر بمنع جميع الأساتذة من الدخول للجامعة، وقام بتسخير القوة العمومية، ممثلة في الدرك الوطني لمنع الأساتذة من الدخول، وهو ما حرك مجلس "الكناس" لرد الاعتبار عبر تجنيد أساتذة جامعة خنشلة لوقفات احتجاجية ومقاطعة للتدريس، قبل أن يتدخل رئيس الجامعة ليقدم اعتذارا للأساتذة وللتنظيم.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن