الوطن
أساتذة المدارس العليا يتضامنون مع طلبتهم المضربين
راسلوا رئيس الجمهورية للتدخل لوقف الإضراب الذي دخل شهره الخامس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 مارس 2018
راسل أساتذة المدارس العليا للأساتذة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول أحمد أويحيى للتدخل لإنهاء مسلسل الإضرابات التي يقوم بها الطلبة، في ظل تعسف الوزارة الوصية وتهديدها بترسيب المضربين ومنعهم من حق التوظيف.
ويأتي هذا بعد أن تضامن أساتذة المدارس العليا للأساتذة مع طلبتهم، حيث نظموا حركات احتجاجية وأطلقوا مبادرة وطنية من أجل إنقاذ الطلبة المضربين عن الدراسة عبر مختلف ولايات الوطن من سنة بيضاء، مطالبين بذلك القاضي الأول في البلاد بالتدخل من أجل إنصاف هؤلاء المضربين.
ويرفض الأساتذة ما آلت إليه المدارس العليا أمام عدم تحرك السلطات المعنية بما في ذلك وزارتا التربية والتعليم العالي، خاصة بعد تهديد الوزير الطاهر حجار الطلبة المضربين عن الدراسة منذ السداسي الأول بالإقصاء من المواد التي لم يدرسوها وتعرضهم للرسوب نهاية السنة، وذلك بتطبيق القوانين ضد جميع الطلبة المضربين، مع عدم مشاركتهم في الامتحانات أو حصولهم على نتائج سلبية.
هذا وراسل الأساتذة أيضا كلا من وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت ووزير التعليم العالي الطاهر حجار، لإنهاء الأزمة القائمة منذ خمسة أشهر، عبر النظر في مطالب توظيفهم في ولاياتهم وفق العقود المبرمة بين الأطراف الثلاثة، معتبرين أن ترك القضية سيعفن الوضع.
وقال في هذا الشأن المكلف بالتنظيم على مستوى النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو"، يحياوي قويدر، أن إضراب طلبة المدارس العليا للأساتذة وإشكالية التوظيف في ولاية مسقط رأس المتخرج، مطلب شائك ويهم جميع المتخرجين، حيث أوْقع وزارة التربية في مأزق من الصعب أن تخرج منه. ذلك أنها التزمت، ضمن العقد المبرم مع طلبة هذه المدارس، بتعيينهم في ولاياتهم، ثم ألغت هذه المادة من العقد الجديد لما تبينت لها استحالة الوفاء بهذا الالتزام.
وأوضح يحياوي "أن مصدر هذا المأزق أن وزارة التربية (حالها كحال هيئات أخرى في الدولة) تبني سياستها المستقبلية على معطيات وإحصائيات خاطئة أو غير متكاملة، لأنها تهمل العديد من العوامل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، أو لا تتفطن لها في الوقت المناسب".
وختم يحياوي تصريحه "ولا بد أن نعترف في هذا السياق بأنه بدون تخطيط بعيد المدى على مستوى الدولة يصعب على أيّ كان توفير بيانات ذات مصداقية تامة".
عثماني. م
