الوطن
دليل قضائي جزائري للعمل خلال الأحداث متعددة الضحايا والكوارث الكبرى
تم إعداده بمشاركة خبراء إسبان
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 مارس 2018
اعتبرت فتيحة مراح من المدرسة العليا للقضاء "الدليل الجزائري للعمل خلال الأحداث متعددة الضحايا و الكوارث الكبرى" الذي تم إعداده بالتعاون بين قضاة و أطباء شرعيين جزائريين وخبراء من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية "أداة هامة لخدمة سياق التحقيق الجنائي".
وفي مداخلته خلال لقاء جهوي حول "بروتوكول العمل في حالات الكوارث الكبرى" بأحد فنادق مدينة علي منجلي بقسنطينة بحضور ممثلي 17 مجلس قضاء بولايات شرق البلاد و أطباء شرعيين، أوضحت مراح خلال اللقاء بأن هذا الدليل الذي يراعي المعايير الدولية في مجال القضاء "أخذ أيضا بعين الاعتبار خصوصيات المجتمع الجزائري و القوانين سارية المفعول بالجزائر."
وأردفت بأن هذه الأداة الجديدة" ستسمح بتحديد مجال عمل كل متدخل و ضمان التنسيق الجيد بين مختلف الفرق في ظل الاحترام و الاعتراف بكفاءات الجميع", مضيفة بأنه جاء خصيصا ل"سد ثغرة على الصعيد القانوني و المنهجي و العملي بأخذ بعين الاعتبار البروتوكولات و الدلائل و التوصيات الموجودة و كذا الوسط الاجتماعي و الاقتصادي و العلمي للجزائر."
وبدوره، قدم الخبير الإسباني خوان مانويل كارطاخينا أحد المشاركين في إعداد هذا الدليل عديد التعاريف للكوارث و تصنيفاتها حسب العوامل المسببة لها و أثار الدمار على الأوساط و البنى التحتية و عدد الضحايا, متطرقا للجان الواجب تشكيلها في حالات الكوارث الكبرى على غرار اللجنة التقنية الطبية الشرعية مهمتها على وجه الخصوص الإشراف على كافة النشاطات التي ينبغي إنجازها على ضحايا الكوارث و تنسيقها و التحقق من جمع و نقل البيانات المتعلقة بأعمال التحقيق إلى مدير التحقيق أو مساعده.
وتطرق المتدخل للإجراءات القضائية التي تتم مباشرتها عقب وقوع الكارثة و التي قسمها إلى ثلاث مراحل هي المرحلة السابقة لمعالجة الضحايا و البقايا البشرية و مرحلة معالجتها ثم مرحلة الحصول على بيانات ما قبل الوفاة و مساندة العائلات، و أوضح الخبير الإسباني بأنه "تتم مراجعة هذا الدليل و تحيينه كل سنتين عند الضرورة أو في حالة حادث استثنائي", مردفا بأنه "باعتبار هذا الدليل وسيلة عمل في حالات الكوارث الكبرى بالتنسيق مع السلطة القضائية المختصة سيمتثل للتوجيهات التي تحددها الحكومة."
فريد موسى